حرب الأوبئة.. أزمة كورونا تجذب انتباه المتشددين للإرهاب البيولوجي

مجموعات استخباراتية رصدت اهتمام متطرفين بالفيروسات
حرب الأوبئة.. أزمة كورونا تجذب انتباه المتشددين للإرهاب البيولوجي

في الوقت الذي يترقب فيه سكان العالم إعلان توصل تسابق منظمة الصحة العالمية والمراكز الطبية والبحثية نجاحها في مساعي محاولة التوصُّل لمصل يمكنه القضاء على فيروس كورونا المستجد «COVID-19»، يتابع المتشددون والمتطرفون والجماعات الإرهابية باهتمام التداعيات الاقتصادية والسياسية والخسائر الناجمة عن أزمة المرض التاجي.

وخلال السنوات القليلة الماضية، دعت تنظيم داعش عناصره إلى استخدام «الإرهاب البيولوجي» وفي يوليو 2018 نشر التنظيم الإرهابي فيديو تفصيليًا عن فيروسات هنتا والكوليرا والتيفوئيد التي تصيب الرئتين وينقلها الفئران، كأسلحة للإرهابيين المنفردين الذين يُسَمَّون الذئاب المنفردة، ورغم المخاوف إزاء نوايا الإرهابيين، إلا أنَّ مجموعة سايت الاستخباراتية وآخرين تطرقوا لعدم تمكنهم من شنّ أي هجوم بيولوجي كبير.

كورونا والتنظيمات الإرهابية

وأوضحت ريتا كاتز، مديرة مجموعة سايت الاستخباراتية، أن تنظيم داعش يراقب باهتمام كبير الوضع الراهن، مشيرة إلى أنه في أحدث إصدار من منشوراته لعناصر تطرق التنظيم إلى أن فيروس كورونا المستجد دحض ما وصفه بـ«أسطورة أن لا شيء يغيب عن عيون وآذان الاستخبارات الأمريكية والقوى الغربية»، وأضاف المنشور «أنَّ القوى الغربية عمياء عمّا يحدث».

وأشارت كاتز، في مقال رأي نشر على موقع ديلي بيست، إلى أن منظمتها كتبت في تقرير من 258 صفحة إلى البنتاجون في 2006، كثيرًا من الأأفكار التي طرحها الإرهابيون أظهرت فهمًا ضعيفًا للعوامل الكيماوية والبيولوجية، موضحة أن فيروس كورونا المستجد كشف الستار عمّا بما بدا ذات يوم أنه مجرد تهديد نظري، وربما يقترح طرقًا أكثر قابلية للتطبيق من أجل تنفيذ الإرهاب البيولوجي.

وفي وقت سابق، حذر تقرير لجامعة كامبريدج من أنه يمكن بناء أسلحة بيولوجية تستهدف الأفراد على أساس عرقي، بناء على الحمض النووي الخاص بهم، وفقًا لما ذكرت صحيفة «التلجراف»البريطانية وفقا لـ«سكاى نيوز عربية» فى 13 أغسطس 2019. وفي تقرير جديد دعا خبراء وعلماء أصحاب القرار إلى «حماية مواطنيهم» والبدء في الاستعداد لظهور أوبئة مدمرة استنادًا إلى الهندسة الحيوية أو برمجة أجهزة بأنظمة ذكاء صناعي قد يتمّ فقدان السيطرة عليها.

ليس داعش فقط.. تخوفات من متطرفي أوروبا

وأشارت مديرة مجموعة سايت الاستخباراتية، إلى أن الأخطار لا تنحصر في التخوف من التنظيمات المتطرفة والإرهابية في الشرق الأوسط كتنظيم داعش أو القاعدة فقط، مشيرة إلى أن النازيين الجدد في أوروبا والإرهابيين الذين يؤمنون بتفوق العرق الأبيض، صدرت عنهم مواقف وتحريض يتعلق بالإرهاب البيولوجي أيضًا.

وأوضحت الكاتبة أنّ الإرهابيين من اليمين المتطرف بشكل خاص، احتضنوا كورونا كسلاح بقوة أشد، وبينما تبدو هذه الرسائل غير صادقة أو حتى ساذجة، أظهرت أحداث أخيرة أن الإرهابيين من اليمين المتطرف على استعداد للهجوم في ظل الوباء الحالي باستخدام أي وسيلة في متناولهم حتى لو كان سلاحًا فيروسيًا في إطار الحرب البيولوجية. بحسب الكاتبة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa