«التضامن الإسلامي» يبدأ إجراءات تقديم منحة مالية عاجلة للدول الأعضاء الأقل نموًا

لمواجهة آثار جائحة «كورونا»
«التضامن الإسلامي» يبدأ إجراءات تقديم منحة مالية عاجلة للدول الأعضاء الأقل نموًا

بدأ صندوق التضامن الإسلامي، أحد الأجهزة المتفرعة لمنظمة التعاون الإسلامي، في تنفيذ المبادرة المتعلقة بدعم الدول الأعضاء الأقل نموًا، عبر تقديم منحة مالية عاجلة للدفعة الأولى من هذه الدول؛ لتعزيز قدراتها في مواجهة جائحة كورونا وبصفة خاصة في القطاع الصحي.

ويأتي ذلك استمرارًا لجهود منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المعنية؛ لاحتواء كل الآثار السلبية لجائحة كورونا.

وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في هذا الصدد بجهود رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي والمدير التنفيذي للصندوق، مشيرًا إلى أن تحرك الصندوق لدعم الدول الأعضاء الأقل نموا يأتي في سياق التزام المنظمة بتسخير جميع امكانياتها لفائدة الدول الأعضاء؛ لمساعدتها على مواجهة هذه الجائحة. وناشد الدول الأعضاء مجددًا بتقديم التبرعات للحساب المخصص في الصندوق ليتمكن من تلبية الاحتياجات المتزايدة للدول المتضررة.

وأشار الأمين العام إلى أنه ومنذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، بذلت المنظمة جهودًا كبيرة لتعزيز العمل الإسلامي المشترك وتكثيف التعاون والتضامن الإسلامي لمواجهة الجائحة ومن ضمنها عقد اجتماع اللجنة التوجيهية المعنية بالصحة يوم 9 أبريل 2020 الخاص بمكافحة جائحة كوفيد-19، وعقد الندوة الطبية الفقهية الثانية لمجمع الفقه الإسلامي، يوم 16 أبريل 2020، لدراسة مختلف الجوانب الفقهية للتعامل مع جائحة كورونا؛ وعقد اجتماع اللجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية بتاريخ ٢٢ أبريل ٢٠٢٠ ومتابعة التوصيات التي صدرت عنه على صعيد آخر، تبنت مؤسسات المنظمة وأجهزتها التمويلية مبادرات مهمة للاستجابة السريعة بتخصيص موارد مالية للدول الأعضاء لاحتواء الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا وذلك كالآتي:

مبادرة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بإعلان برنامج للتأهب الاستراتيجي والاستجابة بقيمة 2.3 مليار دولار أمريكي والتي استفادت منها العديد من الدول الأعضاء؛ ومبادرة صندوق التضامن الإسلامي بتخصيص حساب لمساعدة الدول الأعضاء خاصة الدول الأقل نموًا بهدف تعزيز قدراتها في مواجهة الجائحة وبصفة خاصة في القطاع الصحي وتبرع الصندوق بمليون دولار لحساب الطوارئ.

وأوضح العثيمين أن المنظمة مستمرة يوميًّا في إبراز جهود الدول الأعضاء التوعوية للتعريف بخطورة الوباء، من خلال عرضها على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمنظمة، إلى جانب رسائل المنظمة التوجيهية، باللغات الرسمية الثلاث، حول سبل الوقاية من الوباء والحد من انتشاره. كما تقوم المنظمة بالتواصل والتنسيق مع مؤسساتها ذات الصلة والتي تستعد من جانبها إلى عقد عدد من الاجتماعات والأنشطة، مضيفًا أن التواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية مستمر أيضًا على مستوى الأمانة العامة ومن خلال جهود مكاتب المنظمة في الخارج خاصة في بروكسل ونيويورك وجنيف وكابول ومقديشو.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa