الغنوشي يرفض التنحي من رئاسة النهضة التونسية.. ويستشهد بحسن نصر الله

وسط تراجع شعبيته وتصدره أسوأ الشخصيات السياسية في البلاد..
الغنوشي يرفض التنحي من رئاسة النهضة التونسية.. ويستشهد بحسن نصر الله

رفض رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، اليوم الخميس، مطالبة 100 قيادي في الحركة له بالتنحي وعدم الترشح للمرة الثالثة على التوالي، وذلك خلال المؤتمر المقبل المزمع تنظيمه خلال السنة الجارية في تونس.

وتأتي هذه المطالبات، وسط تراجع ملحوظ في شعبيته داخل حركة النهضة، وتصدره إحصائيات أسوأ الشخصيات السياسية في تونس.

وقال الغنوشي، في رسالة مطولة خص بها راديو إي إف إم، إن السياسيين والقادة يتم استبدالهم عبر الانتخابات؛ لأنهم يخضعون لعوامل التهرئة الناتجة عن الحكم، أما الزعماء فجلودهم خشنة، حسب تعبيره.

واعتبر الغنوشي أن الزعماء في الأحزاب الديمقراطية استثناء لقدرتهم على الصمود في مواجهة عامل التهرئة، مستغربًا المطالبة بتغييره، زاعمًا أنه في قمة العطاء والإشعاع داخل البلاد وخارجها، بحسب تعبيره.

إلى ذلك، استشهد بعدد من الأشخاص الذين تزعموا أحزابهم وهم شباب واستمروا في قيادتها وهم شيب، ومن بينهم حسن نصر الله، أمين عام حزب الله المدعوم من إيران.

وندد بالطريقة التي أبلغه القياديون الـ100 بقرارهم، معتبرًا قدومهم بوفد مفاجئ ليلًا، لطلب التنحي شبيهًا بما يفعله عادة بعض الجنرالات العسكريين الذين يأتون فجرًا إلى رؤساء الدول لتنحيتهم، حسب تعبيره.

 ووجّه حوالي 100 عضو من الحركة، من بينهم أعضاء في المكتب التنفيذي ومجلس الشورى والكتلة البرلمانية إلى جانب بعض القيادات الجهوية، لائحة موقعة إلى الغنوشي، طالبوه فيها بالإعلان عن عدم الترشّح لرئاسة الحركة، مجددًا.

كما أكد الموقعون اللائحة أن إعلان الغنوشي عن عدم الترشح لرئاسة الحركة، سيؤكد احترام مقتضيات الفصل 31 من النظام الداخلي للحزب، وتكريس مبدأ التداول القيادي وتوفير شروط نجاح المؤتمر المقبل.

وينص الفصل 31 من النظام الداخلي لـ(النهضة)، على أنه لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحركة لأكثر من دورتين متتاليتين.

يُذكر أن مجلس شورى النهضة كان صادق بأغلبية أعضائه (145)، في يونيو الماضي، على عقد المؤتمر نهاية السنة، وسط رفض أعداد كبيرة من القيادات التاريخية في الحركة، بقاء الغنوشي لدورة جديدة، على خلفية أنه أنهى المدتين النيابيتين اللتين وفرهما له المؤتمر التاسع، ولم يعد له الحق قانونًا في الترشح، خاصة أنه ظل في منصبه لمدة تقارب نصف قرن.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa