الدولار يستقرّ قرب أعلى مستوياته منذ شهرين

بفضل محادثات التجارة واتفاق تمويل حكومي
الدولار يستقرّ قرب أعلى مستوياته منذ شهرين

استقرّت أسعار الدولار، اليوم الثلاثاء، قرب أعلى مستوياتها منذ شهرين، مع تحسّن المعنويات بفضل توقّعات إحراز تقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، واتفاق مبدئي لتفادي إغلاق الحكومة الأمريكية.

وتوصل المشرّعون الأمريكيون إلى اتفاق بشأن تمويل أمن الحدود، قد يسهم في تفادي إغلاق جزئي آخر اعتبارًا من يوم السبت المقبل، ما أدّى لمكاسب للأسهم الآسيوية، وفقًا لوكالة «رويترز».

وشهدت العاصمة الصينية بكين، هذا الأسبوع بدء جولة جديدة من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بعد أن انتهت جولة سابقة في واشنطن الأسبوع الماضي دون التوصل إلى اتفاق، وصرّح رئيس فريق التفاوض الأمريكي أنه ما زال هناك كثير من العمل.

واستقرّ مؤشر الدولار عند 96.986، بعد أن صعد لأعلى مستوى منذ منتصف ديسمبر عند 97.117 في الجلسة السابقة.

وأضرّت بيانات ضعيفة في أوروبا، بالمعنويات تجاه العملة الموحّدة، واستقر اليورو قرب أقل مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 1.1267 دولار الذي سجله في الجلسة السابقة.

واستقرّ الجنيه الإسترليني دون تغير يذكر عند 1.2878 دولار، قبل إلقاء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بيانًا أمام أعضاء البرلمان.

وفي ظل غياب عملة احتياطية عالمية منافسة، لا يزال الدولار أفضل الأصول للولايات المتحدة؛ لمواصلة جذب المدخرات من جميع أنحاء العالم وتمويل العجز لديها.

ويتطلب تمويل العجز الأمريكي تدفّق رؤوس الأموال من الدول الناشئة ومنطقة اليورو، وهكذا تستغلّ الولايات المتحدة بذكاء دور العملة الاحتياطية للدولار، فهي تسمح بسهولة جذب رؤوس الأموال على حساب البلدان الأخرى، الناشئة ومنطقة اليورو، وبالتالي تمويل عجزها".

لكن إذا خسر الدولار وضعه كعملة احتياطية، فإنّ العواقب ستكون كارثية، وهي انخفاض قيمة الدولار، وانخفاض أسعار الأسهم، وارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل.

وبينما لا يمكن لـ"الرنمينبي" الصيني في الوقت الحالي لعب هذا الدور بسبب صغر حجم أسواق الأسهم في الصين، وهي أسواق ليست واسعة بما يكفي لجذب المدخرات من الصينيين، فإنّ اليورو عالق في صعوبات منطقة اليورو (الأزمة الإيطالية، وانخفاض النموّ المحتمل)، وتجتذب الولايات المتحدة رؤوس الأموال والمدخرات بسهولة نسبية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa