تعرَّف على فوائد جلوسك ساعتين أسبوعيًا في الطبيعة

وفق دراسة شارك فيها نحو 20 ألف شخص..
تعرَّف على فوائد جلوسك ساعتين أسبوعيًا في الطبيعة

الاستمتاع بالطبيعة أمر جيد يمكن أن يحسِّن صحتنا الجسدية والنفسية، ولكن هل تعمل الطبيعة مثل التمارين الرياضية أو تناول الخضروات؟ هل هناك قدر من التعرض يجب أن نهدف إليه لجني الفوائد؟ وما نوع التعرض الذي يجب أن يكون؟ وماذا لو كنت تعيش في مدينة كبيرة وليس لديك سوى حديقة قريبة لتوفر لك اللون الأخضر؟

تجيب هذه الأسئلة على دراسة نشرت مؤخرًا، وشارك فيها نحو 20 ألف شخص؛ حيث استطاع الباحثون- ولأول مرة- تحديد عتبة يبدأ عندها قضاء الوقت في الطبيعة في الارتباط بالصحة الجيدة المبلغ والرفاهية: 120 دقيقة في الأسبوع.

وحسب الدراسة، فإن الساعتين يمكن أن تتكون من عدة زيارات قصيرة للهواء الطلق، كما أن الجلوس على مقعد الحديقة في منطقة خضراء جميلة لا يوفر بالضرورة دفعة قوية مثل تسلق الجبال مثلًا أو حتى التحديق فيها، وقد أظهرت الدراسة أنه كانت هناك فائدة واضحة للجلوس على مقعد الحديقة على عدم الجلوس هناك.

الدراسة التي استخدمت عينة قوامها نحو 20 ألف شخص من جميع أنحاء إنجلترا، درست التعرض الأسبوعي بدلًا من آثار زيارة واحدة إلى الخارج، وتعد خطوة أولى نحو الإشارة إلى أهمية الطبيعة وتأثيرها في الصحة العامة؛ حيث تؤكد أنه يمكن للأطباء أن يوصوا بها تمامًا مثلما يوصون البعض بالحفاظ على 150 دقيقة من التمارين أسبوعيًا أو تناول خمس حصص من الفواكه والخضروات يوميًا.

وحسب الباحثين في هذه المرحلة، لا يمكنهم وصف الأمر قبل إجراء مزيد من البحوث، ولكن النتائج الأولية تشير إلى فوائد كبيرة وهي الدراسة الأولى على هذا الطريق، والآن يعكف الباحثون والأطباء للتحدث بشكل متزايد حول الوصفات الاجتماعية للحصول على وقت واقعي يمكن تضمينه في البرنامج الأسبوع لكل فرد، والمثير للاهتمام حقًا، هو أنه إذا كنت مشغولًا بالفعل ولا يمكنك الذهاب إلا في عطلة نهاية الأسبوع، فيبدو أن خروجتين للطبيعة مدة كل منهما ساعة ستعملان بنفس القدر من الفاعلية، حتى للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة التي شملتهم الدراسة، التي تحتاج الآن فقط إلى دراسة طولية مستقبلية تتبع صحة الناس ورفاههم، بعد التغييرات التي تطرأ على مقدار تعرضهم للطبيعة.

وحسب الباحثين، فإن النتائج تشير إلى أننا عندما نضع الأشخاص في بيئات طبيعية، فإن ذلك يقلل من معدل ضربات القلب، ويقلل من ضغط الدم، ويقلل من الكورتيزول الناتج عن الإجهاد، ويحسِّن الرفاه النفسي، والحد من الأفكار السلبية، ما يتيح الفرصة لمساحة جيدة من التفكير، وهو مفيد للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الخفيف، ومن هم بحاجة إلى مساحة ذهنية أكثر هدوءًا.

أما نوع البيئة فلا يهم، ولكن هناك أدلة جيدة على أن البيئتين البحرية والجبلية في المقدمة، ولكن النقطة معظم الناس يذهبون إلى الحدائق الحضرية، وبالتأكيد فإن الحديقة أفضل من المشي في شارع مزدحم، كما أن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق تأتي بنتائج جيدة، ولكن نتائج الدراسة حتى الآن تشير إلى ضرورة قضاء وقت في الطبيعة للاسترخاء وليس للتمرن.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa