تعرَّضت لوحة غابة عنيزة -التي تُعدُّ من مشاريع «عنيزة روح المبادرة» وفقًا لرؤية المملكة 2030- للتخريب من قِبل مجهولين. وقد حدثت واقعة تخريب لوحة غابة عنيزة بعد أقل من يومَيْن على تغريدة نشرها أحد الأشخاص عن هذه اللوحة؛ ما أثار موجة من الغضب لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بفتح تحقيق لمعرفة من يقف وراء الحادثة.
وكان أحد الأشخاص قد غرَّد، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلًا: «السلام عليكم ورحمة الله.. أنا أتساءل عن هذا العبث.. أين المسؤول عن مثل هذه اللوحة بطريق الرياض السريع وفي حدود مدينة بريدة، وتضليل الرأي العام، ومجهول الهوية.. أين الرقيب عن مثل هذا؟! هل يُعقَل لوحة على طريق حيوي لا رقيب ولا حسيب؟! من المسؤول عن مثل هذا؟!».
وسبق أن كشف المدير العام للزراعة بوزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة القصيم سلمان الصوينع، عن أن الوزارة ستبدأ قريبًا استزراع غابة شرق محافظة عنيزة على طريق (الرياض-القصيم) على مساحة 10 ملايين متر مربع، باستخدام المياه المتجددة، مثل مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيًّا.
وقال الصوينع إن اجتماعات متتالية مع محافظ عنيزة عبدالرحمن السليم، ورئيس بلدية عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام، والمدير العام لخدمات المياه بمنطقة القصيم المهندس إبراهيم الرقيبة؛ أثمرت عن تحديد موقع الغابة، والتخطيط للبدء في زراعتها من الأشجار المحلية مثل «الطلح والغاف والقرض والسدر» باستخدام المياه المعالجة ثلاثيًّا.
كما أوضح المدير العام لخدمات المياه بمنطقة القصيم المهندس إبراهيم الرقيبة، أن الوزارة ستضخ المياه المعالجة ثلاثيًّا إلى الموقع المُستهدَف، مشيرًا إلى أن محطة محافظة عنيزة التي تنتج حاليًّا ما يقارب 30 ألف متر مكعب من المياه يوميًّا، يمكن الاستفادة منها لري الأشجار، وسيصل إنتاجها إلى 60 ألف متر مكعب عند توسعتها.
وفي السياق ذاته، أوضح مدير مديرية الزراعة بمحافظة عنيزة المهندس يوسف القرزعي، أن من المتوقع زراعة ما يقارب 500 ألف شجرة خلال السنوات الأولى في غابة عنيزة، مؤكدًا أن عمليات الاستزراع ستدعمها الوزارة عبر مبادرة تنمية الغطاء النباتي، وبالشراكة مع القطاع الخاص والجمعيات البيئية والمهتمين بالغطاء النباتي؛ ما يحقق إحدى مبادرات التحول الوطني 2020 من زراعة 4 ملايين شجرة بالمملكة، والاستفادة من المياه الصحية المعالجة التي تنتجها محطات المعالجة.
