قالت مصادر سودانية، اليوم الأربعاء، إن الأجهزة الأمنية، تمكنت من إحباط محاولة انقلاب على المجلس العسكري الانتقالي، مشيرة إلى اعتقال عشرات الضباط ممن يشتبه في ضلوعهم في تدبير المحاولة.
وذكرت صحيفة «الانتباهة» السودانية عبر موقعها الإلكتروني، أنه «تم توقيف 68 ضابطًا يخضعون حاليًا للتحقيق على خلفية محاولة الانقلاب».
ونقلت الصحيفة عن مصادرها «إن المجموعة التي حاولت الانقلاب على المجلس العسكري أغلبها ضباط إسلاميون، وإن ضباطًا موالين للنظام السابق حاولوا الانقلاب على المجلس العسكري».
وأضافت المصادر أن غالبية الضباط الذين أوقفتهم سلطات المجلس العسكري برتبة عقيد، ويُشتبه في أن لهم آراءً معارضة لطريقة تعامل المجلس مع الأحداث في البلاد، خاصة الطريقة التي تم بها فض اعتصام القيادة العامة للجيش السوداني والتي أسفرت سقوط 118 قتيلاً في صفوف المتظاهرين، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
وكانت السلطات العسكرية أوقفت في وقت سابق، ضابطين برتبة عقيد كانا قد نشرا تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي عبرا فيها عن تضامنهما مع المتظاهرين.
ودعا مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، المجلس العسكري الحاكم في السودان، وقادة حركة الاحتجاج؛ إلى العمل معًا من أجل إيجاد حل للأزمة.
وفي بيان صدر بالإجماع، أدان المجلس بشدة أحداث العنف الأخيرة في السودان، مطالبًا بوقف العنف فورًا ضد المدنيين، والحفاظ على حقوق الإنسان.
وانطلقت، الأحد الماضي، حملة عصيان مدني بعد أسبوع من الهجوم الدامي على المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، الذي خلف عشرات القتلى، واتهم قادة الاحتجاج المجلس العسكري، وخصوصًا قوات الدعم السريع، بتنفيذه.
