تعيش العاصمة الفرنسية باريس منذ بداية 2019 واحدًا من الأسابيع الأكثر ظلمة في تاريخها، وفقا لمنظمة " Météo France "، التي أوضحت أن أشعة الشمس لم تظهر في المدينة سوى 4 دقائق فقط منذ بداية العام.
وتقول صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية من الطبيعي أن تشرق الشمس اثنتي عشرة ساعة؛ أي بمعدل 180 مرة أكثر من الأربع دقائق التي تمت ملاحظتها، لكن العاصمة باريس والمنطقة الشمالية كانتا الأكثر افتقار إلى السطوع، إذ يتوقع خبراء الأرصاد ألّا تعود الشمس حتى ظهر الخميس المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الطقس مستمر في باريس منذ 27 ديسمبر، ففي المجموع، منذ ذلك التاريخ، أشرقت الشمس أحد عشر دقيقة فقط في سماء مدينة النور، وهذا الأمر لم يحدث على مدار الـ 15 سنة ماضية.
من ناحية أخرى أكد بيان صادر عن دائرة "كوبرنيكوس لتغير المناخ" بالمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، التابع للاتحاد الأوروبي (C3S)، أن 2018 هو رابع أكثر الأعوام دفئًا منذ بداية العصر الصناعي، وأن السنوات الأربع الأخيرة هي الأعلى ارتفاعا في درجات الحرارة على الإطلاق.
في موازاة ذلك، استمر تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الزيادة بالغلاف الجوي ، بنسبة تتراوح بين 1.7 و 3.3 جزء في المليون في السنة، وهذا الغاز هو السبب الرئيس وراء "ظاهرة الاحتباس الحراري" الشهيرة ، لأن ثاني أكسيد الكربون يساهم في محاصرة الإشعاع الشمسي وزيادة درجة حرارة الغلاف الجوي.
