«إن جاك ولد سمه موضي».. قصة معاناة وعطاء وراء المثل الشهير

مؤرخ كشف عن ردة فعل مثيرة للإعجاب للملك عبدالعزيز
«إن جاك ولد سمه موضي».. قصة معاناة وعطاء وراء المثل الشهير

«إن جاك ولد سمه موضي»، عبارة تطلق في المملكة على من يقومون بأعمال البر والإحسان؛ فما أصل هذا المثل؟ وكما سبب انتشاره على نطاق واسع؟

حسب وثائقي لقناة «إم بي سي» فقد سجل هذا المثل قصة السيدة المحسنة بـ«عنيزة» موضي البسام، التي اشتهرت بأعمال الخير ومساعدة المساكين، في النصف الأول من القرن الـ14 الهجري.

وحسب المؤرخ الدكتور أحمد البسام، فإن أصل المثل يرجع إلى أن أحد أهالي «عنيزة» تهدَّم منزله بسبب الأمطار الغزيرة، فاحتاج إلى جريد وخشب لإعادة البناء من جديد؛ إلا أن أحدًا لم يقدم له المساعدة، فأشار إليه البعض بالتوجه إلى «المحسنة» موضي البسام، التي وفرت لهذا الرجل كل ما يحتاجه.

وفي ضوء هذا الصنيع، ناشد الرجل كل من يقابله أن يسمي ولده «موضي»، قائلًا: «إن جاك ولد سمه موضي» ومن هنا جاء المثل.

وأضاف البسام: «في إحدى زيارات الملك عبدالعزيز لعنيزة بمجلس الملك، سأل أحدهم الرجل الذي أخذ الجريد والخشب من موضي، قائلًا: إذا جاك ولد وش تسميه؟.. فقال له أحد الحضور: (قل: عبدالعزيز احترامًا للإمام)، قال الرجل: (لا، إذا جاك ولد سمه موضي)، فأعجب الملك عبدالعزيز وقال: (نعم، ليت كل الحريم مثلها)».

رغم ما مر على تلك السيدة من أوجاع الدنيا، فإنها كانت محسنة للفقراء والمحتاجين؛ فقد عاشت يتيمة بعد وفاة والدها، واجتاح الموت والوباء منزلها ليأخذ من بين يديها ابنها الأكبر وبناتها الأربع، إلا أنها لم تتخلَّ عن مبدئها الذي تمسكت به منذ الصغر: «الإحسان والوقوف بجانب المحتاجين» والصرف على ذلك من عائدات الميراث الذي تركه لها أبوها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa