بدأت اليوم الأحد الجولة الثانية من المباحثات بين باكستان والهند بشأن مشروع ممر كارتاربور الحدودي عند نقطة واجا الحدودية.
وذكرت قناة «جيو» الباكستانية أن الجانبين سوف يناقشان مسودة اتفاق للتوصل لصيغة نهائية لكيفية عمل ممر كارتاربور.
وكان من المقرر أن يلتقى الجانبان في الثاني من إبريل الماضي، ولكن جرى تأجيل الاجتماع.
ويذكر أن باكستان والهند عقدا اجتماعًا فنيًّا في 19 مارس الماضي لمناقشة مشروع ممر كارتاربور.
يشار إلى أن ممر كارتاربور يربط بين جوردوارا داربار صاحب في منطقة ناروال بباكستان بديرا بابا ناناك في منطقة جورداسبور الهندية.
وتمثل جوردوارا داربار صاحب في منطقة ناروال في إقليم البنجاب الباكستاني أهمية دينية بالنسبة للسيخ، حيث أن مؤسس السيخية بابا جورو ناناك عاش بها 18 عامًا حتى وفاته عام 1539.
وتأتي المفاوضات بعد أيام من إدانة المفوضية العليا لحقوق الإنسان، كل من الهند وباكستان بشأن كشمير، مجدّدة الدعوة لإجراء تحقيق دوليّ في انتهاكات حقوق الإنسان في هذه المنطقة المتنازع عليها بين البلدين.
ومعلوم أن كشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ حصل البلدان على استقلالهما عن بريطانيا في 1947.
ويطالب الطرفان بالمنطقة كاملة وخاضا حربين من حروبهما الثلاث من أجلها.
والعام الماضي، أصدر مكتب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان أول تقرير له على الإطلاق بشأن كشمير، موثقًا فظائع ارتكبها الطرفان وطالب بالتحرك لتخفيف التوتر في النزاع المستمر منذ عقود.
وفي تقرير المتابعة هذا قال المكتب «لا الهند ولا باكستان اتخذت خطوات ملموسة لمواجهة القضايا العديدة التي أثارها التقرير العام الماضي».
وجاء في التقرير «في المنطقة التي تديرها الهند في كشمير، تعتبر محاسبة الانتهاكات التي يرتكبها عناصر قوات الأمن الهندية تقريبًا غير موجودة».
ومع عجز البلدين عن مواجهة القضايا المثارة، دعا التقرير الجديد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مجددًا لدراسة قيام «تحقيق دولي شامل مستقل في مزاعم انتهاك حقوق الإنسان في كشمير».
