شدد مفوض مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، على أحقية مصر في الدفاع عن أمنها القومي وحدوها، مؤكدًا أن أي تدخل في الصراع يجب أن يكون هدفه الوحيد هو إعادة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات.
وقال شرقي في تصريحات، اليوم الجمعة: «أعتقد من وجهة نظري أن ما نعيه من إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو أنهم قلقون بشأن أمنهم وحدودهم، ويريدون إظهار تصميمهم على حماية هذا الأمن»، مضيفًا أن إبداء مصر استعدادها لتدريب وتسليح القبائل الليبية هو إشارة على تصميمها على الدفاع عن أمنها وحدودها.
وكان الرئيس المصري أعلن، الأسبوع الماضي، أن مصر تمتلك الشرعية الدولية للتدخل في ليبيا، وأعلن- أيضًا- أن دخول مدينة سرت خط أحمر أمام ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا؛ حيث أعاد السيسي تذكير العالم بشرعية قرار مصر في الدفاع عن أمنها القومي، من خلال ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة (المادة 51، من الفصل السابع، المتعلقة بحالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان) ومن ثم يحق لمصر التدخل عسكريًا إذا كان هناك فراغ، وتهديد للحدود المصرية مع الجانب الليبي.
كما أكد رئيس مجلس النواب الليبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية المستشار عقيلة صالح؛ أن الشعب الليبي بجميع مكوناته، سواء في الغرب أو الشرق أو الجنوب، يؤيدون جميعهم جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الليبيين والحفاظ على الأمن القومي الليبي.
وأضاف صالح أن الشعب الليبي يطلب رسميًّا من مصر التدخل بقوات عسكرية إذا اقتضت ضرورات الحفاظ على الأمن القومي الليبي والأمن القومي المصري، وأن ذلك سيكون دفاعًا شرعيًّا عن النفس حال قيام الميليشيات الإرهابية والمسلحة بتجاوز الخط الأحمر الذي تحدث عنه الرئيس السيسي، ومحاولة تجاوز مدينة سرت أو الجفرة.
اقرأ أيضًا:
