أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أنّ أجهزة مكافحة التجسس الروسية كشفت 129 موظفًا و465 عميلًا لأجهزة استخبارات أجنبية، فيما حذّر من صعوبة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، معتبرًا أنها بمثابة قاعدة للجماعات الإرهابية.
وخلال اجتماعه بالهيئة القيادية لجهاز الأمن الروسي، كشف بوتين أنّ أجهزة مكافحة التجسس كشفت عن نشاط 129 موظفًا و465 عميلًا لأجهزة أمن أجنبية، معلنًا أن الوضع في الشرق الأوسط مازال صعبًا، وبمثابة قاعدة لنشاط الجماعات الإرهابية، وينعكس ذلك على روسيا.
وفي سياق منفصل، أعلنت قوات الأمن السويدية، عن اعتقال مواطن روسي في ستوكهولم، بتهمة الجاسوسية، ووفق ما أعلنت الشرطة المحلية منذ نحو شهرين، فقد ألقي القبض على المشتبه به في وقت متأخر؛ حيث يعتقد أنه كان يمارس نشاطًا إجراميًا منذ عام 2017 على الأقل.
وقال دانيل ستنلينغ، رئيس وحدة مكافحة التجسس في الشرطة في بيان: «نشتبه في أن ضابطًا بالمخابرات الروسية- يعمل في السويد تحت غطاء دبلوماسي- جنّده».
وقد تمكن جهاز مكافحة التجسس الروسي من إحباط عملية كبيرة من جانب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وذلك بالقبض على جاسوسين؛ أحدهما أمريكي والآخر نرويجي.
وقال اللواء المتقاعد، ألكسندر ميخائيلوف، عضو مجلس السياسة الخارجية والدفاعية: «كانت عملية في غاية الجدية فعلًا.. العادة جرت سابقًا على القبض على عملاء الاستخبارات الأجنبية من بين رعايا دول ثالثة أو مواطنين روس، ولكن هذه المرة تمّ احتجاز مواطن أمريكي». مشيرًا إلى أنّ قيادة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، اشتكت في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، بأنّ كمية المعلومات الاستخباراتية التي تحصل عليها من عملائها الروس، أخذت تتقلص كثيرًا؛ لأنهم يخشون من الانكشاف والقبض عليهم من قبل جهاز مكافحة التجسس الروسي.
واضاف ميخائيلوف: «لذلك، يبدو أنّ الأمريكيين اضطروا للزجّ بمواطنيهم لتنفيذ هذه المهمات.. والآنَ علينا أن ننتظر، كيف سترد واشنطن على ذلك.. يرجّح أن تباشر بالصراخ والعويل حول انتهاكات حقوق مواطنيها».
