اليوم.. البريطانيون يتأهبون لمعاقبة «ماي» وحزبها الحاكم

خلال انتخابات الحكومات المحلية
اليوم.. البريطانيون يتأهبون لمعاقبة «ماي» وحزبها الحاكم

تشهد بريطانيا، اليوم الخميس، انتخابات الحكومات المحلية التي من المتوقع أن يستغلها الناخبون لمعاقبة حزب المحافظين (الحاكم) بزعامة رئيسة الحكومة تيريزا ماي.

يأتي هذا بسبب إخفاق الحزب في تطبيق عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم بريكست؛ ما يكشف عن حالة الانقسام وعدم الرضا بين الناخبين.

ويجري التنافس -بحسب وكالة رويترز- على أكثر من ثمانية آلاف مقعد في المجالس الإنجليزية (هيئات إدارية مسؤولة عن القرارات اليومية المتعلقة بالسياسات المحلية، مهامها التعليم وإدارة النفايات).

وتعد هذه الانتخابات الأولى منذ تخلفت بريطانيا عن موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي في التاسع والعشرين من مارس الماضي.

وسترسم النتائج صورةً، وإن لم تكن كاملة، عن مدى تأثير ذلك في حجم التأييد لحزب المحافظين المنتمي إلى يمين الوسط بزعامة ماي، وحزب العمال المعارض اليساري.

ومن المتوقع أن يخسر المحافظون مئات المقاعد. وقد تصل الحصيلة النهائية إلى خسارة ألف مقعد حسبما أفاد تحليل في هذا الصدد.

ومن المتوقع أن يحقق حزب العمال (المعارض لرؤية ماي بخصوص بريكست) مكاسب في الانتخابات، وكذلك الديمقراطيون الأحرار المعارضون للخروج من التكتل الأوروبي.

وستزيد هذه التطورات الضغط على «ماي» للاستقالة؛ ما يدل على أن الاستياء الشديد تجاه تعاملها مع ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي انتقل إلى المواطنين.

وخلال القمة الاستثنائية التي عقدها قادة أوروبا في العاصمة البلجيكية بروكسل، في أبريل الماضي؛ تم الإعلان عن استمرار المحادثات حول خروج بريطانيا من التكتل «بريكست».

وأعلن المتحدث باسم رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، أن زعماء الدول الـ27 المتبقية في التكتل، سيواصلون مشاوراتهم دون رئيسة الوزراء البريطانية.

وتقدمت ماي بطلب لتأجيل جديد لموعد خروج بلادها من التكتل حتى نهاية يونيو المقبل، فيما يتوقع زعماء دول التكتل إمكانية تمديد موعد الخروج لفترة أطول.


وربما تصل فترة التمديد إلى ربيع 2020. وفي هذه الحالة، سيتعين على بريطانيا أن تشارك في انتخابات برلمان أوروبا المقررة في الفترة بين 23 حتى 26 مايو المقبل.

وكان توسك قد اقترح تمديدًا يصل إلى 12 شهرًا، وحمل اقتراحه اسم «التمديد المرن» أو «بريكست المرن».

وترك توسك الخيار للبريطانيين للخروج في وقت مبكر إذا تمت المصادقة على اتفاق الخروج في البلاد.

وأبدت ماي انفتاحها على تأجيل خروج بلادها لعدة أشهر، لكنها اشترطت توافر الإمكانية أمام بريطانيا للخروج في وقت مبكر عن الموعد المحدد، إذا توافرت الظروف لخروج منظم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa