أصدرت جامعة جازان بيانًا توضيحًا حول مقطع مصور يظهر فيه سائق صهريج، وهو يقوم بإفراغ مياه الصرف الصحي في البحر القريب من المدينة الجامعة.
وقالت الجامعة في بيانها: "عطفًا على المقطع المتداول الذي رصد فيه أحد المواطنين صهريج صرف صحي يفرغ حمولته في البحر خلف فندق الجامعة، فقد تحققت الجامعة من المقطع، وتبين أن العمل يعود لإحدى الشركات، وأن المياه المنقولة عبارة عن مياه مكثفة ناتجة عن أعمال التكييف بفندق الجامعة الذي لم يشغل إلى الآن ويخضع لأعمال التجريب".
وأضافت الجامعة -في بيانها- أن تجميع المياه المكثفة في خزان يتم بمحطة الرفع، ومن ثم تحويله إلى محطة المعالجة بهدف استخدامه في أعمال الزراعة والري مباشرة أو التخلص منه.
وأوضحت أنه تم الوقوف على موقع المصبّ من قبل فريق مختص من الجامعة، وتبين فعلًا أن المياه نظيفة وناتجة من تكثيف مياه التكيي،ف ولا توجد فيها رائحة ولا تغير في لون المياه، علمًا أن استخدام صهريج خاص بالصرف الصحي في نقل هذا النوع من المياه يعد مخالفة، وسيتم اتّخاذ الإجراءات المناسبة في مثل هذه الحالات.
وكان مدير عامّ الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة جازان، أحمد أبوبكر مدخلي، قد أوضح لـ"عاجل"، مساء يوم أمس السبت، أنه تم توجيه فريق تفتيش بيئي للوقوف على الموقع والتأكد من صحة الخبر، وفي حالة إثبات التلوث، ستتم محاسبة المتسبب أيًّا من كان، وتطبيق ما نص عليه النظام العامّ ولوائحه التنفيذية من مخالفات وغرامات بيئية.
وأضاف "مدخلي"، أنه سيتم أيضًا وقوف أعضاء من اللجنة التنفيذية لحماية بيئة المناطق الساحلية لمعاينة الموقع، واتّخاذ كل الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص، مشيرًا إلى أنه في حالة ثبوت ذلك، فإنها تعد جريمة بيئية ولها إجراءات خاصة بتحويل المتسبب للنيابة العامة، إضافةً إلى الغرامات البيئة.
ويأتي ذلك بعد تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الجوال، خلال الساعات الماضية، مقطعًا مصورًا يظهر فيه سائق صهريج وهو يقوم بإفراغ مياه الصرف الصحي في الشاطئ الشمالي بمنطقة جازان.
وأضاف صاحب الفيديو، أن سائق الصهريج يفرغ مياه الصرف الصحي بالموقع نفسه منذ عدة أيام.
وطالب أهالي المنطقة الجهات المختصة بمحاسبة المتسبب لهذا التصرف غير المقبول، الذي قد يتسبب بتلوث مياه الشاطئ الشمالي الذي يعتبر الواجهة البحرية للمنطقة؛ ما يؤدي إلى نشر الأمراض الوبائية لمرتاديه، وأيضًا قد يدمر الثروة السمكية.
