مقتل 16 مهاجرًا وإصابة 17 آخرين إثر غرق مركبة في قناة للري بالمغرب

حاولوا التسلل لإسبانيا المجاورة
مقتل 16 مهاجرًا وإصابة 17 آخرين إثر غرق مركبة في قناة للري بالمغرب

 لقي 16 شخصًا على الأقل حتفهم إثر سقوط مركبة، كانت تقل مهاجرين غير شرعيين في مجرى قناة للري شرق المغرب اليوم السبت، طبقًا لما ذكرته وكالة «المغرب الغربي» للأنباء اليوم السبت.

ونقلت الوكالة عن السلطات المحلية قولها إن 17 شخصًا آخرين أصيبوا في الحادث الذي وقع بإقليم بركان شرق المغرب.

ويُجرى تحقيق بشأن الحادث، فيما ترددت أنباء بأن الشرطة تبحث عن سائق المركبة.

يُذكر أن المغرب برزت في السنوات الأخيرة كبوابة لآلاف الأفارقة، الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر إسبانيا المجاورة.

وكشفت منظمة الهجرة الدولية، في تقرير لها، أن 132 شخصًا لقوا مصرعهم أو فقد أثرهم خلال محاولات للهجرة غير الشرعية نحو إسبانيا انطلاقًا من السواحل المغربية الشمالية منذ مطلع العام الجاري.

وتتعلق هذه الإحصائيات، بحسب التقرير، بالأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2019، وهي إحصائيات تكشف أن ظاهرة الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا ما زالت تُسقِط مزيدًا من الضحايا.

 هذا ويتوقع متتبعون لظاهرة الهجرة غير الشرعية في شمال المغرب، أن تحسن الأحوال الجوية مؤخرًا، سيساهم بارتفاع محاولات الهجرة السرية بمضيق جبل طارق، وهو ما يعني احتمالية سقوط ضحايا جدد.

 وفي وقت سابق، وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على زيادة قوام حرس السواحل التابع للتكتّل من 1500 عنصر حاليًا إلى 10 آلاف عنصر بحلول عام 2027، وهو جدول زمني أبطأ مما كان مقترحًا في البداية.

وسيتم منح خدمة الحدود وحرس السواحل المعروفة أيضًا باسم «فرونتكس» سلطات موسعة للعمل مع المناطق الحدودية، والعمل مع دول ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي؛ بشأن إعادة اللاجئين، شريطة موافقة الدول المضيفة.

وأمام الأعداد الهائلة من المهاجرين غير الشّرعيين، انقسمت الآراء في دول الاتّحاد الأوروبّي ما بين أفكار الأحزاب اليساريّة الدّاعمة للهجرة، والمتسلّحة بالمبادئ الإنسانيّة وقيم الحرّيّة والمساواة والحق في التّعبير والعيش الكريم، التي قام عليها الاتّحاد الأوروبي أساسًا، وباتّفاقيات حقوق الإنسان والطّفل واللّاجئ، وما بين أفكار الأحزاب اليمينيّة المتطرّفة والحركات المناهضة للهجرة، والّتي لا تَرى من المهاجرين الجانب الإنساني، بل تراهم على شكل تهديدات أمنيّة واقتصاديّة وديموغرافيّة، وقد عادت هذه الأحزاب مؤخّرًا إلى المشهد السياسي الأوروبّي بعد تفاقم أزمة المهاجرين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa