كيف ننظر ونتفاعل مع آلام الفتيات والأولاد؟

دراسة نفسية تحاول التفسير..
كيف ننظر ونتفاعل مع آلام الفتيات والأولاد؟

هل تعتقد أن هناك اختلافا بين الفتيات والأولاد فيما يتعلق بالإحساس بالألم؟ وكيف ننظر لهذه الآلام في كلا الطرفين أو كيف نتفاعل معها؟ كان هذا هو السؤال الجوهري وراء دراسة أجرتها جامعة ييل الأمريكية، ونشرت نتائجها في دورية علم نفس الطفولة.

وحسب الدراسة فإن الأسر تتعاطى بجدية مع ألم الأولاد الذكور أكثر ما تتعاطى مع الألم الذي تشعر به الفتيات، وقد جاءت الدراسة بذلك لتتوسع في النتائج التي توصلت إليها دراسة سابقة نشرت عام 2014.

وتشير الدراسة الأحدث إلى أن إدراك الأولاد يجعلهم يشعرون بمزيد من الألم أكثر مما قد تشعر الفتيات، حتى عندما يواجهن نفس مستوى الشدة من الألم، وإذا لم تفاجئك هذه النتائج، فربما يفاجئك أن النساء هن الأكثر اعتقادًا بأن آلام الأولاد أسوأ أو أكثر شدة من آلام  الفتيات!

ولإجراء الدراسة عرض الباحثون لعدد 264 شخصًا بالغًا مقطعًا مصورًا يجسد طفل -كان جنسه غامضًا- وهو يخضع لاختبار وخز الإصبع في عيادة طبيب، وبعد المشاهدة، قيل لمجموعة من المشاركين إن اسم هذا الطفل هو «صموئيل» ما يعني أنه ذكر، وأُخبرت مجموعة أخرى بأن اسم الطفل «سامانتا» ما يعني أنها أنثى، ثم طلب من المشاركين تقييم مدى الألم الذي شعروا به لدى هذا الطفل أو هذه الطفلة، وبالرغم من أنهم جميعًا شاهدوا الفيديو نفسه، فقد وصف المشاركون الطفل بأنه يعاني مزيدًا من الألم عندما اعتقدوا أن الطفل كان صبيًا!

وكانت هذه النتائج واضحة بالنسبة للمشاركين من النساء، فيما كان من المرجح أن يقيم الرجال تصوراتهم عن ألم الأولاد والبنات بشكل أوثق؛ لكن النساء صنفن آلام الأولاد على أنها أعلى من الفتيات، ولم يكن الباحثون متأكدين من سبب ذلك، وقالوا إن الأمر يبدو كما لو أن الأشخاص المشاركين في الدراسة يعتقدون أن الصبي عندما يعبر عن هذا القدر من الألم فإنه يشعر به فعليًا، بعكس الفتاة، ويعزو الباحثون هذا التخفيف من مقدار الألم الذي قد تشعر به الفتيات أو المبالغة في ألم الأولاد إلى الخلافات الثقافية المتأصلة وغير المعلنة، مثل أن الأولاد أكثر رزانة أو أن الفتيات أكثر عاطفية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa