أكَّد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على اللجنة العليا لأعمال الوزارة بالحج الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أنَّ عدد منسوبي الوزارة العاملين في موسم الحج لهذا العام بلغ 2300 موظف يعملون على مدار الساعة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، وضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة.
كما أوضح آل الشيخ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الوزارة بمشعر منى، وجود 1100 داعية و400 مترجم لخدمة الحجاج والرد على استفسارات تُعِينُهم في حجهم وعبادتهم في هذه الأوقات الطيبة الطاهرة على مدار الساعة، ونشر منهج الاعتدال والوسطية، والدعوة إلى نبذ الإرهاب والغلو والتطرف، منوهًا باستحداث 53 خطًا هاتفيًا تقدم الخدمة لاستعلام الحجاج عن مسائل الحج، ويشرف عليه نخبة كبيرة من العلماء والقضاة والأكاديميين .
وأشاد الوزير بالخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين لراحة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، مبينًا أنَّ الوزارة خطت هذا العام خطوات متسارعة في تقديم كل الخدمات وفق أعلى معايير الجودة ومواكبة التقنية الحديثة تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أنَّ من ضمن أعمال الوزارة في موسم حج هذا العام مشروع معالجة وتطوير وتحديث أنظمة التكييف وتنقية الهواء في مسجدي نمرة والخيف بمنطقة المشاعر المقدسة، والذي يعد تطورًا من خلال القيام بتزويد المسجدين بأكثر من 805 مكيفات لتبريد الهواء، وعدد كبير من المنقيات التي تصفي الهواء البالغ عددها 73 جهازًا، إضافة إلى 125 جهاز طرد للهواء المستعمل لتجديد الهواء خلال نصف ساعة باستخراج مئات الآلاف من الأمتار المكعبة للخارج .
وأضاف أنَّ الوزارة أتاحت الفرصة للمرأة للمشاركة في أعمال الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في حج والعمرة والزيارة لأول مرة خلال موسم حج هذا العام 1440هـ في مجال الدعوة. مشيرًا إلى أن اختيارهن جاء بعناية وفق ضوابط معينة حددتها الوزارة، وأن هذه المشاركة تعد نواة لمشاركة أكبر في المواسم القادمة.
وفيما يخص برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة أكد الوزير أن البرنامج مشروع عظيم وجبار يتبناه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وهو برنامج يهدف للترابط الأخوي والإسلامي، استضاف من خلاله النخب الإسلامية في البرنامج يثنون ويقدمون الشكر للقيادة الرشيدة- أيدها الله- لما تقوم به من أعمال جليلة تصبّ في مصلحة الإسلام والمسلمين، موضحًا أنَّ عدد الحجاج المستضافين في البرنامج بلغ أكثر من 6500 حاج وحاجة من العلماء والمثقفين والأشقاء في فلسطين وذوي الشهداء والمصابين بحادثة نيوزلندا، الذين تجرعوا كأس العنف والاعتداء الآثم في الحادث الإرهابي في المسجدين، ومن الشعب اليمني الشقيق الذين نالهم قمع الميليشيات الحوثية الغاشمة التي تحاول تدمير أهل اليمن وجعلت من اليمن مسرحًا لإراقة الدماء والهدم والتشريد.
وأكد أن جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي أرسله الله في هذا الوقت لهذا الوطن الغالي لخدمة البشرية أجمع وليس المملكة فقط، وهو رجل بناء ومعطاء يمثل الشباب السعودي خير تمثيل .
وفي سؤال عن العملية الإرهابية التي وقعت في جمهورية مصر العربية مؤخرًا، أكد أنه أمر محزن، وأن من قام بهذا العمل الآثم شر من وطئ الحجر في هذا الزمان وهم الإخوان وهم دعاة الشر والقتل والهدم والتدمير، وأنهم خلف كل جريمة في بلاد العالم الإسلامي، فقد لبسوا رداء الاسلام وهم أبعد الناس عنه مبدأً وعقيدة وأخلاقًا.
وبين أن المملكة عانت كثيرًا من الإرهاب وقسوته، مشيرًا إلى أن النيل من هذه البلاد نيل من الإسلام، وأن الوزارة تعمل على نشر الدين المعتدل الوسطي وتحارب الغلو بأنواعه وتبذل قصارى جهدها لمكافحة جميع أسباب الإرهاب من القتل والتدمير وتبذل جهدها أيضًا في نشر المحبة والسلام والرحمة.
