يونيسف: سلامة الأطفال بمراكز الاحتجاز الليبية عرضة للخطر

يونيسف: سلامة الأطفال بمراكز الاحتجاز الليبية عرضة للخطر

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الثلاثاء، من أن "سلامة ورفاه ما لا يقل عن 1000 امرأة وطفل - بما في ذلك خمسة أطفال غير مصحوبين بذويهم و30 رضيعًا على الأقل – من المحتجزين في مراكز الاحتجاز في طرابلس، في خطر فوري".

وأفاد تقرير نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مساء اليوم الثلاثاء بموقعها الرسمي بالإنابة عن يونيسف، بأن ما يقرب عن 751 امرأة و255 طفلاً من بين آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء الذين تم القبض عليهم ضمن الاعتقالات الجماعية الأخيرة، في إشارة لحملة اعتقالات المهاجرين التي حصلت بمنطقة قرقارش في طرابلس، والتي قبض فيها على نحو 5000 مهاجر، أغلبهم أفارقة .

وقالت القائمة بأعمال الممثل الخاص لليونيسف في ليبيا كريستينا بروجيولو: "لا يزال الأطفال المهاجرون واللاجئون في ليبيا يواجهون انتهاكات جسيمة لحقوق الطفل، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي".
وأضافت: "يتم احتجاز الأطفال في ظل ظروف صعبة وغير إنسانية في مراكز الاحتجاز. ويمكننا افتراض أن العدد الفعلي للأطفال المحتجزين قد يكون أعلى مما ذُكر بكثير، حيث ورد أن العديد من الأولاد يوضعون في غرف احتجاز مع ذكور بالغين ".

وبحسب التقرير، تستقبل مراكز الاحتجاز أعداداً أكبر بكثير من طاقتها الاستيعابية، حيث يضم أكبر مركز احتجاز في ليبيا مركز المباني (الواقع في منطقة غوط الشعال بطرابلس والذي وقعت فيه حادثة هروب المهاجرين يوم الجمعة الماضي) أكثر من 5000 شخص. وهذا الرقم أربعة أضعاف سعته الرسمية.
ومن بين هؤلاء 100 طفل و300 امرأة. كما تم نقل الـ 1772 محتجزاً الباقين، بينهم 43 طفلاً و106 من النساء إلى مركز الاحتجاز "عين زارة".

وحثت اليونيسف ومعها الجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى السلطات الليبية على حماية الأطفال ومنع فصلهم عن والديهم ومقدمي الرعاية وعائلاتهم. ودعت إلى الإفراج الفوري عن جميع الأطفال في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء ليبيا.

وفي هذا الشأن أكدت بروجيولو استعداد اليونيسف مع شركائها لتقديم الدعم الفني بما في ذلك ترتيبات رعاية الأطفال البديلة".

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa