قال رئيس مجلس إدارة شركة حديد وطني؛ أ. عبد الكريم بن محمد بن عبدالعزيز الراجحي، إنَّ الشركة مستعدة لبدء التداول في سوق المال السعودي، مؤكدًا أنَّ "حديد وطني" استعدت استعدادًا جيدًا لهذا الطرح منذ 7 أشهر مضت، واعتمدت على سمعة العائلة الاقتصادية في سرعة ودقة الإجراءات، وفضلت أن تواكب التطورات الاقتصادية التي تنادي بها رؤية 2030، من خلال الدخول في سوق المال السعودية، مؤكدًا أنَّ هذا يؤكّد مصداقية الشركة وقدراتها واستعدادها الكبير لهذا الطرح.
وأصدرت هيئة السوق المالية بتاريخ 30 ديسمبر الماضي، الموافقة على طلب الشركة تسجيل أسهمها لغرض الإدراج المباشر في السوق الموازية "نمو"، على أن يقتصر تداول هذه الأسهم على فئات المستثمرين المؤهلين المنصوص عليهم في قائمة المصطلحات المستخدمة في لوائح هيئة السوق المالية وقواعدها.
وأوجز الأسباب التي دفعت الشركة لطرح أسهمها في السوق، وقال: "الشركة كانت ترغب في تعزيز قوتها المالية، والحصول على الدعم في المنافسة الشريفة مع بقية الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال، فضلًا عن تحسين سمعتها في الأسواق المحلية، بترسيخ مبدأي الشفافية والحوكمة في آلية عملها، عندما يكون لها أسهم مدرجة في السوق، حيث تكون هناك متابعة ومراقبة من هيئة سوق المال على الأداء العام، وقال "هذا يمنح المزيد من الثقة للمساهمين في حديد وطني، ويعلي من مكانتها بين الشركات الأخرى المماثلة لها".
ولم يخفِ رغبة حديد وطني في استقطاب كبار المستثمرين للاستثمار في أسهم الشركة، وقال: "المستثمر الكبير يستطيع أن يقرأ السوق جيدًا، ويحقق طموحاته وأهدافه على المدى البعيد من الاستثمار، بعكس صغار المستثمرين الذين لا يملك بعضهم الصبر الكافي لتحقيق المستهدفات من الاستثمار في أسهم الشركة".
وتطرق "الراجحي" إلى الحديث عن مكانة الشركة في المملكة، قائلًا: "الحصة السوقية للشركة من إجمالي صناعة الحديد في المملكة تتراوح من 7 إلى 10%، ونحن نعتبر المصنع الأول في مدينة الرياض من حيث إنتاجية الحديد، ونستحوذ على 80 في المائة من إنتاج الحديد في الرياض".
وفي حديثه عن تأثير جائحة كورونا على قطاع الحديد، قسّم "عبد الكريم الراجحي" مصانع الحديد في المملكة إلى ثلاثة أقسام؛ وقال: "هناك مصانع كبيرة وأخرى متوسطة وصغيرة، وتأثير الجائحة على المصانع الكبيرة والصغيرة ظهر جليًا، بينما كان ضئيلًا على المصانع المتوسطة"، مشيرًا إلى أنَّ حديد وطني لم تتأثر كثيرًا بالجائحة، واستطاعت أن تعزز من مسيرتها وتوجد الخطط والاستراتيجيات والبرامج الكفيلة بالحد من تأثيرات الجائحة عليها، مشيدًا بالدعم الذي قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين للقطاع الخاص من أجل التخفيف وطأة الجائحة على كاهل القطاع من خلال الدعم الذي قدّمته للشركات والمصانع.
وقالت الشركة في مستند تسجيلها، إنَّ المستثمرين المؤھلين المحتملين الذین یرغبون بالاستثمار في الأسھم محل الإدراج المباشر بعد الانتھاء من تسجیل أسھم الشركة وبدء التداول عليها في السوق الموازیة سيُعاملون على أساس أن قرار الاستثمار یستند إلى المعلومات التي یحتویھا ھذا المستند.
وتأسس حديد وطني في أغسطس 2008، حيث كان رأس المال المدفوع 2 مليون ريال في ذلك الحين، وصولًا برأس مال 121.1 مليون ريال في عام 2020، مقسمة إلى 12.110 مليون سهم عادي.
ويعتبر حديد وطني إحدى المصانع المتخصصة في صناعة الحديد على مستوى المملكة، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجیة السنویة 320 ألف طن حديد تسليح مختلف المقاسات.
وتدیر الشركة أعمالھا من خلال إدارتھا في مدینة الریاض، حيث تقع في طریق الخرج جنوب المدینة الصناعیة الثالثة، ويتوزع نصيب المساهمين في الشركة قبل الإدراج المباشر على 4 مساهمين رئيسيين، وهم: عبد الكريم محمد عبد العزيز الراجحي (44.96%)، ويوسف محمد عبد الرحمن الطريف (19.98)، ومشعل عبد الكريم محمد الراجحي (4.55 %)، ومشاري عبد الكريم محمد الراجحي( 4.50 %).
