بعد إقالة بولتون.. من سيفوز بمنصب المستشار الأمريكي للأمن القومي؟

بعد خروج ثالث مستشار للأمن القومي..
بعد إقالة بولتون.. من سيفوز بمنصب المستشار الأمريكي للأمن القومي؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إقالة مستشار الأمن القومي، جون بولتون من منصبه، ليكون ثالث شخص يشغل المنصب نفسه ويتركه منذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعيد رحيل بولتون، أعلن البيت الأبيض أن نائبه الحالي تشارلز كوبرمان سيشغل المنصب في الوقت الراهن، ومن المقرر أن يعلن الرئيس ترامب عن البديل الأسبوع المقبل.

وفور رحيل بولتون، بدأت رحلة التكهنات بين مستشاري ترامب حول من سيشغل هذا المنصب الذي يحظى بأهمية خاصة.

وفي هذا الصدد، وضعت جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية قائمة بأبرز البدائل المحتملة لخلافة بولتون، أول تلك البدائل هو تشارلز كوبرمان، وهو مسؤول سابق في إدارة ريجان وعمل مساعدًا لبولتون لفترة طويلة. 

وجرى تعيين كوبرمان، 68 عامًا، في يناير نائبًا لمستشار الأمن القومي. وكان الرئيس ترامب قد أعرب عن تقديره لأسلوب كووبرمان العادل في التعامل مع الحقائق مقارنة مع بولتون الذي دائمًا ما يكون «مشحونًا أيديولوجيًّا» في كثير من الأحيان. ففي كثير من الأحيان كان السيد ترامب يفضّل الحصول على موجز للأمن القومي من كووبرمان بدلًا من بولتون، وفقًا لما ذكرته مصادر مطلعة.

وهناك ستيفان بيجون، وهو المبعوث الأمريكي الخاص في كوريا الشمالية، سبق وتصادم مع بولتون في ما يخص ملف كوريا الشمالية، إذا كان للأخير توجّه متشدد صوب بيونغ يانغ، على عكس الرئيس ترامب الذي كان أكثر ميلًا إلى استخدام اسلوب أقل صرامة لإقناع كيم جونغ أون بالجلوس إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن سلاحها النووي.

ويعد بيجون، 56 عامًا، تقنيًّا ذا مهارة، على عكس بولتون صاحب الإيديولوجيات الحازمة. وفي الآونة الأخيرة، شكل بيجون تحالف أوثق مع وزير الخارجية مايك بومبيو والسيد ترامب، مقارنة بصلته بجون بولتون.
 
وكان بيجون من بين المرشحين لخلافة جون هنتسمان جونيور، الذي استقال في أغسطس الماضي من منصب السفير الأمريكي لدى روسيا، قبل أن يفوز جون سوليفان، نائب وزير الخارجية، بالمنصب.

وذكرت الجريدة أن البيت الأبيض رفض التعليق على ما إذا كان بيجون قد التقى الرئيس ترامب من أجل منصب مستشار الأمن القومي.

والبديل الثالث هو براين هوك، 51 عامًا، وهو من أبرز البدائل المحتملة لخلافة بولتون، فهو الممثل الأمريكي الخاص لدى إيران، وكان من أبرز مستشاري وزير الخارجية مايك بومبيو.

والسيد هوك محامي ويعمل في وزارة الخارجية منذ عهد ريكس تيليرسون. وذكرت أحد المصادر للجريدة الأمريكية، أن «السيد هوك والرئيس ترامب على علاقة جيدة ويتفاعلان جيدًا في ما يتعلق بإيران، وأن السيد ترامب راض عن الاستراتيجية المتبعة».

ولفتت «نيويورك تايمز» إلى أنه من المؤكد أن يحظى هوك بدعم جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، والذي يحاول دفع حلفائه المقربين إلى المناصب البارزة بالإدارة.

ولدينا أيضًا دوجلاس ماكجريجور، وهو عقيد متقاعد بالجيش ألّف كتبًا متعددة عن إعادة تنظيم الجيش، وهو مألوف إلى حد كبير بالنسبة إلى الرئيس ترامب، كما أنه ضيف شبه دائم في أحد البرامج التلفزيونية المفضلة للرئيس، وهو برنامج «تاكر كارلسون تونايت»، حسب الجريدة.

وقالت الجريدة، إنه «عندما قرر الرئيس ترامب، في يونيو الماضي، إلغاء ضربة عسكرية ضد إيران في اللحظة الأخيرة، فقد استمع حينها إلى نصيحة السيد كارلسون بأن الضربة ستكون كارثة سياسية».

وحينما تواصلت معه الجريدة بشأن احتمال توليه منصب مستشار الأمن القومي، قال ماكجريجور: «لا أملك تعليقًا.. لا تعليق»، رافضًا الإفصاح عما إذا كان تواصل مع البيت الأبيض في هذا الشأن.

ومن البدائل المقترحة بقوة ريتشارد جرينيل، وهو السفير الأمريكي لدى ألمانيا، وهو شخصية محببة للرئيس ترامب، حسب الجريدة.

ويعرف السيد جرينيل، 52 عامًا، بدفاعه المتحمس عن موقف الرئيس من حقوق «المثليين» والحقوق المدينة الأخرى، كما أنه استهلّ عمله سفيرًا لدى ألمانيا بالتأكيد على موقف الإدارة بشأن إيران محذّرًا الشركات الألمانية من التعرض للعقوبات في حال استمرت بالعمل مع طهران.

وكان جرينيل مرشّحًا لمنصب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، وقالت إحدى المصادر المطلعة أنه من المتوقع أن يجري جرينيل مقابلة بالبيت الأبيض تتعلق بوظيفة مستشار الأمن القومي.

وأخيرًا، لدينا اللفتنانت جنرال إتش آر مكماستر، الذي أطاح به ترامب العام الماضي بعد سلسلة من التغريدات اللاذعة من الأخير بسبب تعليق له على مجريات التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية.

لكن فرصة الفوز بالمنصب ضئيلة للغاية، حسب مصادر نقلت عنها الجريدة، بسبب خلافه الطويل مع الرئيس ترامب.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa