قال الدكتور فهد المبدل، الخبير النفطي، وأستاذ الطاقة والصناعات بكلية الهندسة، بجامعة الملك سعود، إن حادث الناقلتين التي تحملان بتروكيماويات النافثة والميكانون في خليج عمان تدل عدم رغبة النظام الإيراني في تهدئة الأمور أو الوصول إلى حلول بالنسبة لمشكلات الشرق الأوسط.
وأضاف المبدل في تصريحات خاصة لـ«عاجل»، إن هذه الحادثة تذكرنا بحرب الناقلات التي حدثت في الثمانيات؛ حيث بدأت إيران بمهاجمة الناقلات النفطية الكويتية، بسبب دعم دول الخليج والتصدي للعدوان الإيراني حينها، وهذه التصرفات تدل على تحدّ واضح للمجتمع الدولي وعدم رغبة في الوصول إلى حلول لتعديات إيران.
وأكد وأستاذ الطاقة أن إحدى الناقلتين كان الهجوم على غرف المكائن للسفينة وهذا يدل على النية المبيتة للإخلال بإمدادات الطاقة والبتروكيماويات والمواد الخام، الخارجة من الخليج إلى دول العالم، فالناقلتين كان تنقل نافثة إلى تايوان والأخرى تنقل مادة الميثانول الكيماوية والتي تنتج المملكة منها 7 مليون طن سنويًّا، وهذه تعتبر صفقات تجارية بين دول العالم لرفع اقتصادها وازدهار شعبها كالسعودية.
وأضاف المبدل أنه هذه الحادثة سببت بارتفاع لأسعار النفط يقدر بحوالي 6%، مباشر خلال ساعات حصول الحادث، لأنه حصل قلق من المستهلكين والمستوردين من استكمال الإمدادات تقريبًا 4 دولار زيادة في سعر البرميل.
وأكد المبدل أن السبب الأساسي في تصرف إيران بهذه الحادثة هو تضامن كل العالم العربي والإسلامي والخليجي مع السعودية في وقفتها ضد إيران وكذلك حدوث تشديد كبير في العقوبات النفطية على إيران بحيث أن المرحلة الأخيرة التي بدأت قبل بضعة أسابيع وصفت بأنها مرحلة «صفر التصدير» وهي محاولة أمريكا وترامب من أن تمنع إيران من تصدير أي برميل، ولأنها أصبحت غير مستفيدة حاليًا ومتوقف التصدير من إيران إلى كثير من الدول، فنفذت هذه الحادثة.
وأشار بأن من الدلائل التي تدل على أن إيران هي المتهمة الأولى في الهجوم، بالإضافة إلى أن إحدى الناقلتين أنقذت إيران البحارة الموجودين فيها إلى سفن إيرانية، فكيف علمت السفن الإيرانية بالحادث.
