شاهد.. الإبصار يعود لـ3 أشقاء مصريين.. أحدهم عاش كفيفًا لـ 30 عامًا

خضعوا لعمليات زرع قرنيات على نفقة مؤسسة خيرية
شاهد.. الإبصار يعود لـ3 أشقاء مصريين.. أحدهم عاش كفيفًا لـ 30 عامًا

فيما يشبه الإعجاز، عاد نور الإبصار لثلاثة أشقاء مصريين حرموا منه طوال حياتهم، بعد خضوعهم لعمليات جراحية ناجحة لزرع القرنيات عبر مؤسسة صناع الخير، وهي مؤسسة خيرية تبنت حالات الأشقاء الثلاثة وعملت على مساعدتهم.

ووفقًا لبوابة «الأهرام» يرقد «عطية الله» أكبر الأشقاء الثلاثة فاقدي البصر، في أحد المستشفيات المصرية، ممنوعًا من الكلام، بعد أن خضع لعملية جراحية ناجحة لزرع القرنية، ليبصر لأول مرة، فيلحق بأخويه محمد وجابر اللذين أبصرا لأول مرة.

وبحسب المعلومات، فقد ولد «عطية الله» قبل نحو 30 عامًا كفيفًا، وكان يستيقظ فجرًا للعمل بنظام المناوبة مع أخويه في الأراضي الزراعية البعيدة، وحباه الله حاسة فريدة وبصيرة نافذة، جعلته يتجنب لدغ الأفاعي، وكان يساعد أخويه في نزع الحشائش من الأراضي الزراعية التي يعمل بها كمبصر حاد الإبصار، ثم يضع السماد في جلبابه لتسميد الأرض مع والده، لكنه لم يسأم من الإلحاح ليلًا ونهارًا أن يكرمه ربه بنعمة الإبصار، وقد استجاب له ربه وحقق حلمه، ليرى أشكال الزروع التي كان يحملها ويحرسها، والأشجار التي كان يتسلقها ليجني ثمارها.

وكان الشقيق الأصغر «جابر» هو أول من أجريت له عملية جراحية عبر مؤسسة صناع الخير؛ حيث أبصر منذ عدة أشهر.

وأكد جابر أن نعمة الإبصار لا تعادلها نعمة في الكون، مشيرًا إلى أن الطبيبة المعالجة بقصر العيني كانت أول مَن أبصره.

وأجريت منذ عدة أيام جراحة للشقيق الأوسط «محمد»، ليبصر هو الآخر، متمنيًا أن تكتمل فرحتهم بإجراء عملية جراحية لشقيقه «عطية الله»، ليتمكنوا جميعها من مواصلة العمل في الزراعة.

محمد عيد أكد خلال لقائه «بوابة الأهرام» في قنا، أنه يدين بالفضل للصحافة، التي لولاها ما عرفت مصر ولا دول العالم بحالته هو وأخويه، معربًا عن شكره المؤسسة التي تكلفت بكل مصروفات العلاج.

وقال مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية، إن التقارير الطبية في البداية كانت تؤكد صعوبة إبصار الأشقاء الثلاثة، إلا أن الدكتورة رانيا صبحي بقصر العيني، أكدت أن هناك بارقة أمل في إبصارهم وهو ما تحقق.

وأوضح زمزم أنه تم  استيراد نوع قرنية معين يتلاءم مع حالة الأشقاء؛ حيث تعود الرؤية على بعد 30 سم بعد إجراء العملية الجراحية، ثم تتحسن مستويات الأبصار لديهم مع مرور الوقت.

وتعيش أسرة الأشقاء الثلاثة في صعيد مصر فرحة وسعادة غامرة؛ لنجاح العمليات الجراحية. ووجهت أسرة الشباب الشكر إلى الصحافة ومَن تواصل معهم من الجمعيات والمؤسسات، معربين عن خالص شكرهم للمؤسسة، التي تبنت حالة الأشقاء الذين كان اليأس قد دب في نفوسهم، حتى أغلقت أمامهم السبل، إلا أنهم لم ييأسوا من رحمة الله، وظلوا يعملون لمواجهة صعاب الحياة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa