مرشح ترامب للسفارة الأمريكية بالرياض: أتطلع إلى علاقة قوية مع السعودية ضد نفوذ إيران

تقلد القيادة الوسطى.. خبير بمكافحة الإرهاب.. خريج ويست بوينت
مرشح ترامب للسفارة الأمريكية بالرياض: أتطلع إلى علاقة قوية مع السعودية ضد نفوذ إيران

أكد الجنرال المتقاعد جون أبي زيد مرشح الرئيس دونالد ترامب لمنصب السفير لدى المملكة العربية السعودية، أهمية توطيد العلاقات الثنائية مع الرياض، وقال -في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينه- إنه «من دواعي المصلحة الوطنية الإبقاء على علاقة قوية وناجحة مع المملكة العربية السعودية لمواجهة النفوذ الإيراني».

وتابع: «نحن بحاجة إلى علاقة قوية وناضجة مع المملكة العربية السعودية. الإصلاح الذي نشهده هناك يَعِد بجعل المملكة أكثر ديناميكيةً ورخاءً، وجعل الإقليم أكثر استقرارًا»، مضيفًا أن «علاقتنا بالمملكة السعودية أكبر.. إنها تتعلق بدولة بأكملها وتتعلق بالحكومة هناك.. هناك تطور جيد داخل المملكة».

وأوضح أبي زيد أنه زار المملكة السعودية مؤخرًا، وقال: «شهدت هناك برامج فعالة ومبتكرة للغاية تهدف على وجه الخصوص إلى القضاء على الإرهاب، سواء على صعيد الدعم المالي أو في أرض المعركة. فالملك سلمان لديه رسالة واضحة أنه يفضل رؤية متسامحة في السعودية، وأنا رأيت الدليل على ذلك».

وشدد الجنرال المتقاعد على أهمية العلاقات الأمريكية-السعودية المستمرة منذ عقود، وقال: «المملكة السعودية لديها تعاون تاريخي طويل مع المملكة السعودية. ومن الصعب تخيل أي نجاح لجهود الولايات المتحدة في محاربة التشدد أو مواجهة إيران دون التعاون مع الرياض».

وشكل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اختيار الجنرال المتقاعد "جون أبي زيد" سفيرًا جديدًا لواشنطن بالرياض؛ فرصة للتوقف عند الدبلوماسي الأمريكي الجديد، الذي ينتظر موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه كي يباشر مهام موقعه الجديد. والسفير الأمريكي المرتقب في السعودية ليس غريبًا عن المنطقة؛ فهو من أصول لبنانية، كما أن المهام العسكرية التي أوكلت إليه في المنطقة تجعله يعرفها جيدًا ومطلعًا على تفاصيلها السياسية والميدانية.

وقبل اختياره لمهمته الدبلوماسية الجديدة، كان جون أبي زيد يعمل "زميلًا زائرًا" في مركز هوفر بجامعة ستانفورد، ومستشارًا لشركة "جيه بي أسوسييتس" المختصة بإدارة الأعمال. وقد حصل أبي زيد على درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة هارفارد.

جون أبي زيد من مواليد عام 1951، وتولى عدة مناصب عسكرية (قائد القيادة الأمريكية الوسطى خلال الفترة من 2003 حتى 2007 - مدير مركز محاربة الإرهاب في أكاديمية ويست بوينت العسكرية العريقة). وينحدر جون أبي زيد من أصول لبنانية (من قرية مليخ في قضاء جزين جنوب لبنان)، وهو معروف بحبه للعالم العربي، كما يتحدث اللغة العربية بطلاقة، وكلها معطيات ستدعمه في مهمته الدبلوماسية الجديدة.

ودفعت هذه الخطوة وسائل إعلام أمريكية إلى وصف قرار ترامب بأنه خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع السعودية، مؤكدةً أنها تحمل دلالات استراتيجية جديدة في الجهود الأمريكية للحد من الخطر الإيراني في المنطقة.

وكان جون أبي زيد يشغل منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية خلال حرب العراق؛ حين كان الرجل الثاني خلال المعركة، وتم تعيينه قائدًا للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط بعد يونيو عام 2003، خلفًا للجنرال تومي فرانكس.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa