محلل سياسي يفند تضليل التقرير الأمريكي.. ويوضح أبعاد المؤامرة على المملكة

لا يتجاوز مجرد «مقال في صحيفة صفراء»..
محلل سياسي يفند تضليل التقرير الأمريكي.. ويوضح أبعاد المؤامرة على المملكة

أكد المحلل السياسي فايز الرابعة، أن تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل المواطن جمال خاشقجي لا يتجاوز مجرد "مقال في صحيفة صفراء"، مشيرًا إلى أن صدوره يثير عدة أسئلة لماذا الآن؟ وما الهدف من ورائه.

وأوضح عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن سرية تقرير الاستخبارات الأمريكية الخاص بمقتل خاشقجي يذكرنا بسرية تقرير الاستخبارات الأمريكية في أحداث ١١سبتمبر. عندما تم إخفاء مجموعة صفحات وكأنها تدين السعودية في تلك الأحداث، وفي عام ٢٠١٦ كشف أوباما عن السرية.

وتابع: عندما كشف أوباما عن الصفحات السرية في تقرير أحداث ١١ سبتمبر لم يجد العالم اي شيء يدين السعودية. وهنا سؤال نضع تحته ألف خط.. لماذا جعلوا صفحات من تقرير ١١سبتمبر سرية (في إشارة غير مباشرة لاتهام السعودية) طوال ١٤ سنة؟

واستكمل: حتى نفهم الهدف من سرية بعض صفحات تقرير ١١سبتمبر، لا بد أن نعرف ماذا حدث خلال ١٤سنة من بعد التقرير مشيرًا إلى أن الذي حدث باختصار هو احتلال العراق وتسليمه لإيران. والدولة العربية التي سوف تعارض احتلال العراق هي السعودية، فلابد من الضغط عليها بمثل هذا التقرير.

وأضاف أن بوش الابن احتل العراق وأسقط النظام وأوجد كارثة إنسانية ليس في تاريخ العراق وحسب، بل في تاريخ الإنسانية.. الملايين قتلوا وهجروا. ثم جاء أوباما سلم العراق لإيران وقدم للسعودية دليل (البراءة) عندما كشف عن سرية صفحات تقرير أحداث ١١ سبتمبر.

وقال، هنا نستنتج أن سرية تقرير أحداث ١١ سبتمبر كانت وسيلة ضغط على السعودية حتى لا تقاوم احتلال العراق، كما قاومت سقوط مصر في يد الإخوان. خلاف ذلك إيران دولة يمكن التعاون معها في الفوضى الخلاقة وتقسيم دول الشرق الأوسط، ولا يمكن أن يتم هذا التعاون مع السعودية.

وواصل بعد أن تبين لنا هدف سرية تقرير أحداث ١١سبتمبر، هنا نسأل ما هو الهدف من سرية تقرير مقتل خاشقجي؟ ولماذا بايدن ربط اتصاله بخادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" قبل أن يعلن عن التقرير؟ ولماذا هذا الزخم الإعلامي قبل وبعد التقرير؟ ولماذا بايدن يريد إعادة صياغة العلاقات مع السعودية؟

وزاد، التقرير ظهر بدون دليل ولا تسجيل.. لا شيء، بل إن وزير الخارجية الأمريكية السابق مايك بومبيو في مقابلة مع CNN ذكر أن التقرير لا يوجد فيه اي دليل يدين سمو ولي العهد. فالسعودية وقادتها لا يوجد ما يدينها. وهنا سؤال لماذا بايدن يريد (ضبط) العلاقات مع السعودية؟

وتابع: بايدن يريد العودة للاتفاق النووي مع إيران (5+1) والسعودية من حقها المشاركة في هذا الاتفاق من باب (الديموقراطية) وباب كونها من دول الجوار، فأي حدث نووي سيؤثر عليها. إلا أن مشاركة السعودية أمر تنفر منه إيران وتتجنبه، ولن تعود إيران للاتفاق ما لم تستبعد السعودية.

وأردف: هنا ينكشف لنا جزء من شخصية بايدن التي يمكن أن نصفها بـ(الرقيقة) استعان بتقرير هزيل يعتقد أنه سيكون وسيلة ضغط على السعودية في تمرير البرنامج النووي. لكن السعودية اليوم تهدف لتصنيع السلاح والاستغناء عن النفط بل وتجاوز مبدأ ايزنهاور الذي اهمله أوباما.

وأضاف: إذا كان بايدن يعتقد أنه بتقرير مقتل خاشقجي سيمضي في الاتفاق النووي بتحييد السعودية، فهذا أمر أصبح مكشوفا للشارع ولعبة سخيفة. كذلك حلفاء أمريكا ضد هذا الاتفاق، السعودية ودول الخليج وإسرائيل، وقد صرح نتنياهو أن إيران لن تمتلك سلاح نووي بالاتفاق أو بدونه.

وقال، إن الشرق الأوسط يعيش مرحلة من الصراع غير مسبوقة، صراع من أجل البقاء فإذا كانت الإدارة الأمريكية تريد أن تكون أكثر فاعلية من خلال تقارير استخباراتية واهنة، فإنها تضع نفسها في خانة الضعف، ولن تجد من يعيرها الاهتمام لا السعودية ولا إيران ولا إسرائيل.

واختتم تصريحاته قائلًا :مرت علينا أزمات كثيرة خرجنا منها ونحن أكثر قوة وأكثر خبرة.. من أزمة قطع النفط مرورا بحروب الخليج المتعددة والربيع العربي ولن تنتهي الأزمات، بل ستزداد معها قوتنا وخبراتنا.. وسيرحل بايدن وسرحل خامنئي وسيبقى محمد بن سلمان بإذن الله يكمل مشروعه في الشرق الأوسط.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa