بالصور.. الصين تُخفي ترسانتها البحرية في كهوف سرية تحت الماء

الأقمار الصناعية كشفت الإجراءات العسكرية
بالصور.. الصين تُخفي ترسانتها البحرية في كهوف سرية تحت الماء

قادت الصدفة الأقمار الصناعية، للكشف عن أحد الأسرار العسكرية الصينية، وهو موقع تخفي فيه بعض غواصاتهم النووية وترسانتها البحرية، وبحسب صحيفة الكونفدنسيال الإسبانية، فإن الأقمار الصناعية التي تُستخدم أساسا لإجراء قياسات مناخية، كشفت ما يبدو أنه قاعدة سرية تحت الماء في جزيرة هاينان، في بحر الصين الجنوبي، المكان الذي يوجد عليه نزاع بين عدة دول.

وقالت الصحيفة إن الصور التقطت بواسطة أحد الأقمار الصناعية التابعة لشركة (بلانت لابس) ومقرها في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، ولديها العديد البرامج والأنظمة لمراقبة أجزاء مختلفة من الكوكب، وأن الصور متاحة بموجب سياسة الوصول المجاني إلى البيانات المفتوحة، وبالتالي، يتم استخدامها من قبل المنظمات لأغراض مثل التخطيط الحضري ومراقبة أحداث الأرصاد الجوية ودراسة المناخ والسيطرة على إزالة الغابات، وهي المهام لا علاقة لها بالتجسس، لكن الصدفة لعبت دورها.

كان موقع «راديو آسيا الحرة» أول من نشر هذه الصورة؛ حيث يمكن رؤية سفينتين في محيط قاعدة يولين البحرية؛ لكن الشيء الغريب يأتي على بعد عشرة أمتار من كلتا السفينتين مباشرة، يمكن رؤية غواصة كبيرة تدخل نفقا تحت الأرض، مما يشير إلى أنه في هذه المنطقة، ذات الأهمية الاستراتيجية الخاصة، تمتلك الصين فيها قاعدة سرية تضم أحدث الغواصات.

وليس ذلك فحسب، بل يمكن أن يكون لديها العديد من المعدات الحربية التي لا تعرفها بقية القوى العظمى أو لا تعرف عنها شيئا، وهو أمر معروف عنها مع أنواع أخرى من الأسلحة، ودون الذهاب إلى أبعد من ذلك، قبل بضع سنوات، تم اكتشاف أن الصين كانت تخفي صواريخها الباليستية العابرة للقارات تحت الأرض، في سلسلة من المنشآت المعروفة بين جيش البلاد باسم «سور الصين العظيم تحت الأرض».

وخلال الفترة الأخيرة ظهر أيضا وجود شبكة واسعة من الأنفاق في بعض أهم مدن الدولة، جنبا إلى جنب مع ظهور هذه الصورة الغريبة، تشير إلى أنه في غضون سنوات قليلة، تنتهج الصين سياسة تستر كبرى لمنع قوى العدو من معرفة التكنولوجيا الدقيقة التي يمتلكونها.

ووفقا للخبراء، فإن السفينة التي التقطتها صور الأقمار الصناعية، هي غواصة نووية من فئة Shang وهي واحدة من أحدث الغواصات في العالم، ويقول بريان كلارك ضابط دفاع سابق في البحرية الأمريكية والخبير العسكري في معهد هدسون: «إنها أعلى بكثير من فئتي لوس أنجلوس وفرجينيا في الولايات المتحدة، ولدى Shang أنابيب إطلاق عمودية لصواريخ كروز YJ-18 المضادة للسفن ويمكن أن تشكل تهديدا للقوات البحرية الأمريكية أو السفن اللوجستية في البحر».

ووراء التكنولوجيا البحتة، فإن ما هو واضح هو أن الصين قد كرست جهودا كبيرة لإخفاء قوتها المسلحة، في المقام الأول، لا يتمثل الهدف الرئيسي لإخفاء غواصاتها في الكشف عن أعداد الغواصات Shang لديها، ولكنه يمنعها أيضا من التعرض لهجوم افتراضي، كما يمنع القوى المتنافسة من تنفيذ استراتيجية ناجحة في حالة معركة افتراضية أو استجابة تشغيلية لهذه الغواصات، وكذلك السماح لها بالوصول إلى المياه العميقة قبل الغواصات الأخرى التي تغادر من السطح.

ويقول دين تشينج، خبير الدراسات الآسيوية في مؤسسة هيريتيج فاونديشن: «إنهم يعملون بجد للتأكد من أن جميع المعلومات خاضعة للرقابة الصارمة، تخيل أنك تلعب كرة القدم وفجأة يضع الخصم 14 شخصا آخر في الملعب، تصبح استراتيجيتك بأكملها بلا قيمة».

تعتقد القوى العظمى أن الصين لديها حاليا ست غواصات نووية من فئة شانغ فقط وأن ليس جميعها في قاعدة يولين السرية، ويعتقدون أنه قد يكون المكان الذي أخفوا فيه أكبر عدد من هذه الغواصات، حيث يقع هذا الجيب العسكري عند البوابة الاستراتيجية لبحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، بالإضافة إلى كونه في منطقة متميزة في كلا البلدين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa