سباق الوصول إلى المريخ يحتدم بين 3 دول.. الإمارات إحداها

أيام قليلة تفصل وصول المسبار الأول
سباق الوصول إلى المريخ يحتدم بين 3 دول.. الإمارات إحداها

أيام قليلة تفصل البشرية عن حادث فريد بوصول ثلاثة مسبارات لاستكشاف كوكب المريخ الأحمر، ليكون مسبار «الأمل» الإماراتي أول الواصلين؛ يليه المسبار الصيني، ثم المسبار الأمريكي.

ومن المتوقع أن يصل مسبار «الأمل» سطح الكوكب، بعد غد الثلاثاء، تليه المركبة الفضائية الصينية «تيانوين-1»، يوم الأربعاء، على أن يصل مسبار «بيرسفيرنس» الأمريكي في الثامن عشر من الشهر الجاري، حسبما أوردت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.

ويكشف هذا السباق الاستثنائي، حسب الصحيفة، الرغبة المتنامية لدى دول عدة في تطوير تكنولوجيا الفضاء الخاصة بها، واستكشاف المجموعة الشمسية، واستكشاف الكوكب الأحمر الذي يظل مهمة صعبة وبيئة غير مُرحِّبة بالزائرين.

فمن بين عشرات الرحلات التي انطلقت صوب المريخ منذ عام 1960، تحطم نصفها تقريبًا أو فشلت في الوصول إلى الكوكب لأسباب عدة؛ منها أعطال المركبات أو الصواريخ وأخطاء في برامج التشغيل.

ويعد المريخ وجهة صعبة لعدد من الأسباب؛ أولها بُعد الكوكب عن الأرض؛ حيث يبعد ملايين الأميال. وقالت عالمة الأحياء الفلكية سوزان شوينزر: «الأمر لا يشبه الذهاب إلى القمر الذي يقع على بُعد ربع المسافة إلى المريخ.. المريخ بعيد للغاية».

كما أن الغلاف الجوي للكوكب يمثل تحديًا آخر؛ حيث قالت شوينزر إن له غلافًا جويًّا ليس بسميك؛ ما يعني أن هناك ما يكفي من الهواء لإحداث عاصفة ترابية ورياح شديدة تكفي لدفع المركبة عن مسارها، وتعريضها للخطر، كما أنه لا يسمح باستخدام المظلات لهبوط المسبار.

وتعد عملية إبطاء السرعة هي التحدي الأصعب الذي يواجه مسبار «الأمل» في رحلته حين يباشر من تلقاء نفسه عملية إبطاء سرعته الهائلة في الفضاء العميق من 121 ألف كيلومترًا في ساعة إلى 18 ألف كيلومتر في ساعة في فرصة وحيدة لدخول مداره العلمي بنجاح.

ومسبار «الأمل» (وهو المسبار العربي الأول لاستكشاف الفضاء)، مصمم للدوران حول المريخ. وإذا نجح في التحرر من سرعته ليتم التقاطه بواسطة جاذبية الكوكب والدخول في مداره، سيقضي عامين لدراسة الكوكب وفهم كيفية فقدانه غلافه الجوي السميك على مدار ملايين السنوات.

وتهدف الصين من جانبها إلى إنزال مسبار آلي يزن 250 كجم، على سطح الكوكب لدراسته عن قرب.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa