حافظت أسعار النفط على مكاسبها، جراء عدم التوافق داخل تحالف «أوبك+»،على قرار طال انتظاره يتعلق برفع مستويات الإنتاج، وسط توقعات بارتفاع تضخمي في الأسعار إذا لم تتمكن المجموعة من التوصل إلى اتفاق.
واضطر تحالف «أوبك+» إلى تأجيل اتخاذ قرار بشأن الإنتاج بعد أن عارضت الإمارات العربية المتحدة الصفقة، وقد يؤدي الخلاف في النهاية إلى عدم زيادة «أوبك+» للإمدادات.
وتم تداول العقود الآجلة لخام تكساس الوسيط في نيويورك فوق 75 دولارًا بعد أن قفزت بنسبة 2.4% يوم أمس الخميس، فيما قلص الفجوة بينه وبين خام «برنت» القياسي العالمي الذي يتداول عند نفس المستويات.
وتراجعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد أن أرجأ وزراء «أوبك+» اجتماعًا بشأن سياسة الإنتاج مع امتناع الإمارات عن خطة لإعادة مليوني برميل يوميًا في النصف الثاني من العام؛ حيث سجل خام «برنت» 75.77 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات إلى 75.13 دولار للبرميل، بعد أن قفزت 2.4% يوم الخميس لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2018، بينما، انخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» 7 سنتات إلى 75.77 دولار للبرميل ، بعد ارتفاعها 1.6% يوم الخميس.
كما ارتفعت أسعار النفط بنحو 2% أمس الخميس، بسبب مؤشرات على أن منتجي «أوبك+» قد يرفعون الإنتاج في الأشهر المقبلة بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا، فيما يؤدي ارتفاع الطلب العالمي على الوقود إلى شح في المعروض.
وجرت تسوية خام برنت عند 75.84 دولار للبرميل، بزيادة 1.22 دولار بما يعادل 1.6%، وبلغ سعر تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 75.23 دولار للبرميل، مرتفعا 1.76 دولار أو 2.4%.
أوصت اللجنة الوزارية الاستشارية لتجمع دول أوبك بلس بزيادة الإنتاج تدريجيًّا حتى نهاية العام الحالي، وهو ما يمهد الطريق أمام توصل التجمع الذي يضم 23 دولة إلى اتفاق بشأن خطط الإنتاج للشهور المقبلة، في ظل ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين.
وكشفت مصادر مطلعة، أن اتفاق «أوبك+» سيتضمن على الأرجح زيادات شهرية لإنتاج النفط بأقل من 500 ألف برميل يوميًا حتى ديسمبر 2021، مضيفة أن المجموعة ستخفف على الأرجح تخفيضات إنتاج النفط نحو مليوني برميل يوميًا بين أغسطس وديسمبر.
وذكرت العربية، بحسب المصادر، أن السعودية وروسيا تتوصلان إلى اتفاق مبدئي بشأن زيادة إنتاج النفط.
وظهرت ديناميكية مألوفة في التحالف النفطي؛ حيث اقترحت روسيا وكازاخستان تعزيز الإمدادات بينما تفضل السعودية وبقية المنتجين في الخليج العربي نهجًا أكثر حذرًا، وفي حين أنه من المتوقع أن تعيد المجموعة بعض الإمدادات إلى السوق في أغسطس، فإن المخاوف بشأن متغير دلتا من فيروس كورونا سريع الانتشار قد تحد من الزيادة، وفقًا للعربية.
وينعقد الاجتماع على خلفية تقلص المعوض العالمي من النفط؛ حيث قال رايان لانس الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس أمس الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة تنخفض بأسرع معدل منذ عقود، في حين يظل منتجو النفط الصخري منضبطين في إنفاقهم.
اقرأ أيضًا:
