المرأة في المملكة.. قناعة سعودية بدورها في التنمية تقابلها تحركات دون ضجيج مفتعل لتمكينها

أبرز 7 محطات في اليوم العالمي لها..
المرأة في المملكة.. قناعة سعودية بدورها في التنمية تقابلها تحركات دون ضجيج مفتعل لتمكينها

يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام، في وقت تؤكد فيه المملكة العربية السعودية، أن حماية حقوق المرأة وتمكينها، من أكثر المجالات نصيبًا من الإصلاح والتطوير في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

ومر الاحتفال بيوم المرأة العالمي، بـ7 مراحل تاريخية هامة، أولها في عام 1792 م، بصدور كتاب ماري وولستونكرافت الذي حمل اسم «دفاعًا عن حقوق المرأة»؛ حيث يعد من أقدم أعمال الفلسفة النسوية، وفقًا لمقطع فيديو نشرته «سي إن إن عربية».

وفي عام 1910م، تم لأول مرة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وسُمي يوم 8 مارس باليوم العالمي للمرأة رسميًّا في عام 1911م. وتعود جذور الاحتفال بيوم المرأة إلى الاحتجاجات العديدة التي قامت بها النساء في مختلف دول العالم، ومن أبرزها تظاهرات الخبز والورود في عام 1912م التي قامت بها عاملات النسيج في ولاية ماساتشوستس الأمريكية.

ومن المراحل المهمة، منح المرأة حق التصويت في الانتخابات في عام 1917م، عقب نجاح الثورة البلشفية في روسيا وإجبارها القيصرَ على التنازل.

وفي عام 1975م اعترفت منظمة الأمم المتحدة بيوم المرأة العالمي، وأصبح هذا اليوم عطلة رسمية في أكثر من دولة منها روسيا والصين وأذربيجان.

من جانبها، أطلقت سفارة المملكة بالقاهرة، من خلال حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، حملة للتعريف بالدور الذي تلعبه المرأة السعودية في شتى المجالات، بعد الدعم الكبير من القيادة السياسية الرشيدة.

وسلطت الحملة الضوء على الاهتمام الذي حازته المرأة السعودية، والذي تُوج بقرار تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في منصب سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن، في مسعى واضح يبرز دور المرأة المأمول في مسيرة التنمية، وصولًا إلى أهداف رؤية 2030م.

وكانت سفارة المملكة بأمريكا شهدت عام 2017، تعيين فاطمة سالم باعشن المتحدثة باسم السفارة، لتصبح بذلك أول سيدة سعودية تشغل هذا المنصب الدبلوماسي الرفيع.

ويعكس تمثيل المرأة السعودية في مجلس الشوري حجم الثقة التي أولتها القيادة السياسية لها؛ حيث يتكون المجلس من 150 عضوًا منهم 30 امرأة بنسبة 20% من إجمالي الأعضاء، في إطار ضوابط الشريعة الإسلامية السمحة، وبما يسمح للسيدات بالحصول على الصلاحيات اللازمة للنهوض بمسؤولياتهن تجاه المملكة.

وفي هذا السياق، جاء قرار تعيين ثلاث سيدات في مناصب قيادية بالبلديات في أغسطس 2018، في خطوة تعكس اهتمام حكومة المملكة، بخطط رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى الثلثين خلال العقد القادم؛ حيث شمل القرار كلًّا من رشا غازي المهنا رئيسةً لبلدية ذهبان، ووهبة حسين المهنا رئيسةً لبلدية الشرفية، ومريم أبو العينين رئيسةً للبلدية النسائية الفرعية، ليلتحقن جميعًا بالسيدة إيمان الغامدي، التي تم تعيينها في منصب مساعد رئيس بلدية الخبر، عام 2017، وهو أول منصب من نوعه تتقلده امرأة سعودية.

كما تم تعيين عدد من النساء في منصب وكيل وزارة، فكانت الدكتورة نورة الفايز أول امرأة تُعين بأمر ملكي في منصب نائب وزير التعليم لشؤون البنات في عام 2009، واستمرت في منصبها حتى 2015م،  ثم صدر أمرٌ ملكيٌ في فبراير 2018 ‏بتعيين الدكتورة ‏تماضر الرماح نائبًا لوزير العمل والتنمية الاجتماعية. وفي ديسمبر 2018 صدر الأمر الملكي بتعيين الدكتورة إيمان المطيري مساعدًا لوزير التجارة والاستثمار.

وفي وزارة العدل السعودية، شهد الهيكل الجديد للوزارة الذي تم اعتماده في أكتوبر الماضي، دخول العنصر النسائي لسلم الوزارة رسميًّا، باستحداث إدارة نسائية للمرة الأولى في تاريخ الوزارة؛ حيث تم إسناد عدد من مهام «كتاب العدل» إلى النساء، عبر ترخيصها لـ57 امرأة للقيام بخدمات «التوثيق» على مدار الساعة، أسوةً بعدد من زملائهن المُوثقات.

ودوليًّا، حظيت الطبيبة السعودية عضو مجلس الشورى لبنى الأنصاري بثقة أكبر منظمة صحية عالمية، لتتولى في عام 2017م منصب مساعدة رئيسة منظمة الصحة العالمية، لتُصبح أول سعودية تصل إلى هذا المنصب الرفيع. ولحقت بها الجراحة السعودية د. سمر بنت جابر الحمود استشارية جراحة أورام القولون بمستشفى الملك فيصل التخصصي، التي اختارتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لتكون رئيسة للجنة تحكيم الأبحاث العلمية في ميدان السرطان.

الباحثة السعودية تواصيف المقبل واحدة من السعوديات اللاتي خرجن أيضًا للعالمية، وهي واحدة من أبرز عضوات الاتحاد الدولي للمؤرخين، كما تعتبر أول باحثة سعودية تشغل هذا المنصب؛ لما لها من إسهامات علمية وبحثية هامة، مكنتها من المشاركة في القمة العالمية للحكومات التي استضافتها دبي العام الماضي.

وتُبرهن المملكة دومًا، وبدون ضجيج مفتعل، على قناعتها بأهمية دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في الوقت الذي تسعى فيه المرأة السعودية، إلى تأكيد جدارتها بتلك الثقة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa