كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم، أن البنك الأهلي التجاري وبنك الرياض؛ طلبا مستشارين دوليين للمساعدة في عملية دمج محتملة بينهما، قد تؤدي إلى ميلاد ثالث أكبر بنوك المنطقة بأصول تصل إلى 182 مليار دولار.
وذكرت الوكالة -نقلًا عن مصادر وصفتها بـ"المقربة" من المصرفين- أنه تم إرسال طلبات إلى عدة مؤسسات مالية من أجل تعيين مستشارين لعملية الدمج، بما فيها بنك "سيتي جروب" الأمريكي، وبنك "كريدي سويس" السويسري، ومجموعة "جولدمان ساش" الأمريكية، وبنك "إتش إس بي سي" في لندن، ومجموعة "جي بي مورجان"، وبنك "يو بي إس" السويسري.
وأشارت مصادر الوكالة إلى أنه قد يتم تعيين المستشارين الشهر الجاري، وأن عملية الدمج يدعمها صندوق الاستثمارات العامة، الذي يملك 44% من أسهم البنك الأهلي، و22% من أسهم بنك الرياض، مشيرةً إلى أنه لم يُتخذ قرار نهائي حتى الآن.
وأعلن بنك الرياض والبنك الأهلي التجاري، الشهر الماضي، بدء مناقشات لدراسة اندماجهما معًا في كيان اقتصادي واحد؛ وذلك بعد التنسيق مع مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، غير أن البنكين أوضحا -في بيان- أن الدخول في هذه المناقشات لا يعني بالضرورة أن عملية الاندماج سوف تتم بين الطرفين.
يُشار إلى أن الاندماجات في القطاع البنكي السعودي حدثت ثلاث مرات، وتعد هذه الرابعة في حال حدثت؛ فقد اندمج بنك القاهرة مع البنك السعودي التجاري المتحد في عام 1997 تحت اسم جديد هو البنك السعودي المتحد، تلاه بعد سنتين استحواذ البنك السعودي الأمريكي (مجموعة سامبا حاليًّا) على البنك السعودي المتحد، ثم الإعلان مؤخرًا عن اندماج بنكي ساب والأول.
