صحيفة ألمانية تحذر: «داعش» لا يزال قويًّا ولم يَمُتْ بعدُ

قالت إن مقاتلي التنظيم يعملون من تحت الأرض
صحيفة ألمانية تحذر: «داعش» لا يزال قويًّا ولم يَمُتْ بعدُ

بالرغم من أن ما تبقى من تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة على خلفية المطاردات الشرسة له من قبل وحدات حماية الشعب الكردية؛ فإن صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» الألمانية تحذر من أمر التنظيم ومقاتليه، مؤكدةً أنه لم ينتهِ إلى الأبد.

وقالت الصحيفة، في تحليل مطول نشرته الثلاثاء، إن تنظيم «داعش» يبقى المجموعة الإرهابية «الأكثر دمويةً» في العالم، مشيرةً إلى تقرير للكونجرس الأمريكي صدر في 4 فبراير الماضي، وأكد بوضوح أنه بدون استمرار الضغط العسكري، فإن «داعش» بمقاتليه ذوي الخبرة والانضباط، سيظلون «قوة شديدة» قادرة على تنسيق الهجمات و«التمرد اللا مركزي».

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قدَّرت في أغسطس 2018 عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإرهابي ممن انزووا تحت الأرض في سوريا والعراق، بنحو 30 ألفًا.

وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن مقاتلي «داعش» عملوا على بناء شبكة من المؤيدين في المناطق التي لم يعودوا يسيطرون عليها، وأن هناك خطرًا يتمثل في قدرة التنظيم على تعزيز إمكاناته باطراد. حتى إن قوات الأمن العراقية -على سبيل المثال- لا تستطيع السيطرة على بعض الجيوب الحدودية.

وبعدما أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، في نهاية عام 2017، الانتصار على «داعش»، فإن عدد الإرهابيين في البلاد يرتفع مرة أخرى. وفي هذا الصدد تشير الصحيفة الألمانية إلى أن مقاتلي التنظيم يبنون حواجز على الطرق ويقاتلون قوات الأمن.

وينتهج «داعش» سلاحًا فعالًا لتقويض ثقة الجمهور بالدولة العراقية، بالقتل المتعمد لرؤساء البلديات وغيرهم من الشخصيات، وهو ما يحدث في المتوسط مرتين في اليوم، وفق الصحيفة الألمانية.

ومع ضياع الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في العراق، فإن الأخير انتهج أسلوب العصابات، وخاصةً في ظل اختلاط المتشددين بالسكان المحليين.

ويختبئ مقاتلو «داعش» في المناطق الصحراوية النائية في سوريا والعراق، كما يشقون الخنادق والأنفاق للعبور من خلالها أثناء هجماتهم.

وفي الأخير، دللت الصحيفة الألمانية على قوة «داعش» بالهجوم الانتحاري المنفذ من جانبه في مدينة منبج السورية، في 15 يناير الماضي؛ حيث قُتل 19 شخصًا، بينهم أربعةٌ أمريكيون.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa