شخصيًّا.. ترامب يقود المحادثات التجارية مع الصين وسط اتهامات بـ«القمع التجاري»

شخصيًّا.. ترامب يقود المحادثات التجارية مع الصين وسط اتهامات بـ«القمع التجاري»

الاتفاق ينقذ بكين من 200 مليار دولار..

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيترأس جولة من المحادثات التجارية مع المسؤولين الصينيين، يومي الخميس والجمعة المقبلين، وأن المحادثات المرتقبة تأتي تنفيذًا لاتفاق بين ترامب ونظيره الصيني، شي جينبينج، على هامش قمة العشرين في الأرجنتين نهاية 2018، بإطلاق محادثات على مدى 90 يومًا من أجل حل الخلافات التجارية بين البلدين.

يأتي هذا فيما دعت وزارة الخارجية الصينية، واشنطن إلى التوقف عن «القمع غير المعقول» للشركات الصينية، في إشارة إلى اتهامات أمريكية لشركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية، بعدما اتهمت وزارة العدل الأمريكية الشركة، الإثنين الماضي، بالاحتيال وسرقة أسرار تجارية والتآمر.

وتصف لائحة الاتهام المؤلفة من 10 تهم، جهود هواوي المزعومة لسرقة أسرار تجارية من شركة اتصالات أخرى هي «تي موبايل يو إس إيه» في بيلفيو بواشنطن خلال الفترة من 2012 حتى 2014، وأن هواوي قامت حينها بعرقلة العدالة عندما هددت شركة «تي موبايل» بمقاضاة الشركة الصينية، وصدرت في لائحة منفصلة 13 تهمة أمريكية، ورد فيها اسم مينج وانتشو، المسؤولة المالية بشركة هواوي، ابنة مؤسس الشركة الصينية العملاقة .

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والصين، قد مددتا محادثاتهما الجارية المستمرة منذ السابع من الشهر الجاري؛ لإنهاء حربهما التجارية، ووصل فريق تجاري أمريكي (بقيادة نائب الممثل التجاري، جيفري جريش) إلى بكين لعقد محادثات تستغرق يومين، لكن الجانبين قررا تمديد اجتماعاتهما يومًا آخر.

وفي حالة عدم توصل أكبر اقتصادين في العالم إلى اتفاق بحلول مطلع مارس، فمن المتوقع أن تقفز الرسوم الأمريكية على واردات صينية، بقيمة 200 مليار دولار من المعدل الحالي البالغ 10% إلى 25%.

وخفض صندوق النقد الدولي، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، لعامي 2019 و2020، بسبب الضعف في أوروبا وبعض الأسواق الناشئة، وقال الصندوق إن عدم تهدئة التوترات التجارية ربما يسهم في مزيد من زعزعة الاستقرار للاقتصاد العالمي المتباطئ.

وأشار الصندوق (في ثاني تخفيض له خلال ثلاثة أشهر) إلى تباطؤ أكثر من المتوقع في اقتصاد الصين واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، باعتبارهما من المخاطر التي تهدد توقعاته، قائلًا: «إن ذلك ربما يزيد من حدة الاضطرابات في الأسواق المالية».

وقبيل بدء منتدى دافوس، اليوم الثلاثاء، توقع الصندوق أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.5 بالمئة في عام 2019 و3.6 بالمئة في عام 2020 بانخفاض 0.2 و0.1 نقطة مئوية على الترتيب، مقارنة مع توقعاته في أكتوبر الماضي.

وتوقع الصندوق أن يتراجع النمو في منطقة اليورو إلى 1.6 في المئة في 2019، من 1.8 في المئة في 2018، بانخفاض 0.3 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة قبل ثلاثة أشهر، وخفض الصندوق توقعاته للنمو في الدول النامية لعام 2019 إلى 4.5 بالمئة.

وأبقى الصندوق على توقعاته للنمو في الولايات المتحدة عند 2.5 في المئة هذا العام، و1.8 في المئة في 2020، مشيرًا إلى استمرار قوة الطلب المحل، وتوقعاته لنمو الصين عند 6.2 بالمئة في 2019 و2020.

أما بريطانيا، فمن المتوقع أن تحقق نموًا بنسبة 1.5 بالمئة هذا العام، وإن كان هناك عدم يقين يحيط بالتقديرات التي استندت إلى افتراض الخروج المنظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa