وسط انتقادات حادة.. «فيفا» يتحرك لإنقاذ اللاعبين الأفغان من حصار «طالبان»

وسط انتقادات حادة.. «فيفا» يتحرك لإنقاذ اللاعبين الأفغان من حصار «طالبان»

شنت لاعبات سابقات بمنتخب أفغانستان لكرة القدم للسيدات، هجومًا لاذعًا على الاتحاد الدولي لكرة القدم، وطالبت «فيفا» بضرورة التحرك على نحو متسارع من أجل تقديم المساعدة لعناصر المنتخب الموجودات في كابول بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة.

وقالت مريم جيتي روهين، في تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس» التليفزيونية: «نشعر بالكثير من خيبة أمل حيال تعامل "فيفا" مع الأزمة، هناك صرخات لطلب المساعدة، وهي مسموعة دون شك، لكن المنظمة الدولية دائمًا ما تتأخر».

وأضافت روهين، صاحبت الـ27 عامًا، التي تقيم في مدينة هامبورج في شمال ألمانيا، إن لاعبات كرة القدم جرى تركهن في أفغانستان رغم الاضطرابات التي ضربت البلد الآسيوي، لأن «فيفا» لم يتحرك بالسرعة الكافية.

وأكدت مريم جيتي أيضًا: «أنها لم تفقد الأمل، مشيرة إلى أنه من واجبي كلاعبة دافعت عن ألوان المنتخب، وزميلة لهؤلاء اللاعبات، أن أنقل هذا الأمل وأواصل الكفاح من الخارج، فطالما نحن نكافح، فإنهن سيكافحن أيضًا».

بدورها، قالت شابنام روهين، صاحبت الـ30 عامًا، إنه بمساعدة النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين «فيفبرو»، جرى إجلاء 77 فردًا، من بينهم لاعبات وإداريون مع أفراد أسرهم، من أفغانستان حتى الآن.

كذلك صرحت مينا أحمدي: «نأمل في عدم ترك اللاعبات اللاتي نجحن في الفرار، وأن يقدم "فيفا" المساعدة لهن»، مشيرة إلى أنها تأمل في أن تكون هناك إمكانية لمنح اللاعبات الشعور بأن المنتخب لم ينته بعد.

وترى اللاعبات السابقات أن كرة القدم للسيدات، لن يكون لها أي فرصة في أفغانستان، في ظل حكم حركة طالبان، التي أثارت ضجة حول العالم بالسيطرة على حكم أفغانستان، في وقت سابق من أغسطس الجاري.

وفي سياق متصل، حثت قائدة منتخب أفغانستان لكرة القدم السابقة، خالدة بوبال، اللاعبات على حذف حساباتهن على وسائل التواصل الاجتماعي، وإزالة هوياتهن، وحرق قمصان المنتخب الوطني، من أجل سلامتهن بعد عودة البلاد لحكم طالبان التي فرضت قيودًا صارمة على النساء، خلال فترة حكمها في الفترة من 1996-2001.

من جانبه، لفت «فيفا»، إلى أنه يتفاوض بشأن إجلاء صعب للغاية للاعبي كرة القدم، والرياضيين الآخرين من أفغانستان، بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة، ويتابع الموقف عن كثب، ويعمل بلا كلل مع الحكومات والمنظمات ذات الصلة لإخراج أولئك المعرضين للخطر من أفغانستان.

وفي الأسبوع الماضي، توفي لاعب المنتخب الأفغاني زكي أنوري، بعد سقوطه من طائرة أمريكية في مطار كابول، حيث احتشد الأفغان الساعين للفرار من البلاد، بعد استيلاء مقاتلي طالبان على السلطة في العاصمة 15 أغسطس الجاري.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa