رئيس حكومة فرنسي سابق يتبنى إنشاء مسجد كبير ببرشلونة

أسوة بما حدث في العاصمة الفرنسية
رئيس حكومة فرنسي سابق يتبنى إنشاء مسجد كبير ببرشلونة

اقترح رئيس وزراء فرنسا السابق مانويل فالس، الذي ترشح لرئاسة بلدية برشلونة، إقامة مسجد كبير في ثاني أكبر المدن الإسبانية «عاصمة إقليم كاتالونيا الانفصالي»، على غرار مسجد باريس الكبير في العاصمة الفرنسية.

وترشح فالس الذي يحمل الجنسية الفرنسية فقط رغم أصوله الإسبانية، لرئاسة عاصمة كاتالونيا بموجب القوانين الأوروبية، بعد استقالته من البرلمان.

وقال لموقع  «la clau» الفرنسي: من بين طموحاته البلدية المذهلة في جنوب كاتالونيا، يخطط مانويل فالس لبناء مسجد كبير في برشلونة، مشيرًا إلى أن مكان العبادة الإسلامي هذا، الذي سيتم غرسه في قلب المدينة، هو خطوة من أجل «التعايش»، وفقًا للاشتراكي الفرنسي السابق، الذي يؤكد على ضرورة «تمثيل جميع الأديان في الأماكن العامة».

وأضاف «يبدو أن رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق يتجاهل أن العلمانية الفرنسية ليست عالمية، ففي إسبانيا لا يوجد أي عدالة بين الطوائف الدينية، والمسيحية متفوقة ضمنيًا أكثر من فرنسا، ونظرية الكاثوليكية في الحياة اليومية هي أكثر افتراضًا».

وأكد أن اقتراح مانويل فالس يثير اختلافًا وطنيًا، فمن بين المرشحين الستة للانتخابات البلدية في برشلونة، المتوقع إجراؤها يوم الأحد 26 مايو، رفض المرشح الاشتراكي جوم كولوني اقتراح مانويل فالس، واعتبر أن إقامة مسجد كبير في برشلونة لا يعتبر «ضروريًا، فيما قال جوزيب بو أن هذا الأمر لا يمثل «أولوية».

ومن جهته يعتقد رئيس البلدية المنتهية ولايته، أدا كولاو، أن مبادرة الفضاء الإسلامي الكبير تعود للمسلمين، وليس للسلطة العامة.

وولد فالس في 13 أغسطس 1962 في برشلونة من أب إسباني وأم سويسرية، وكان والده رسامًا معروفًا في كاتالونيا، هاجر إلى فرنسا للعمل في نهاية الخمسينيات، وحصل فالس على الجنسية الفرنسية في 1982 أي عندما كان عمره عشرين عامًا.

عُين فالس في 31 مارس 2014 رئيسًا للوزراء بعد أن كان وزيرًا للداخلية، وفي 2016 أعلن رسميًّا ترشحه لانتخابات الرئاسة واستقالته من رئاسة الوزراء، غير أنه أعلن دعمه للمرشح المستقل حينها إيمانويل ماكرون، بعد أن كان من أبرز قياديي الحزب الاشتراكي، ما اعتبره الاشتراكيون «خيانة».

وتنص قوانين الاتحاد الأوروبي أنه «يحق لكل مواطني الاتحاد الأوروبي المشاركة في التصويت أو الترشح للانتخابات المحلية التي تجري في بلد آخر عضو في الاتحاد.. بنفس الشروط الخاصة بمواطني البلد».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa