القضاء التركي يسجن مغنية شهيرة بتهمة «إهانة أردوغان»

المحكمة تجاهلت الدفوع وقررت حبسها 11 شهرًا
القضاء التركي يسجن مغنية شهيرة بتهمة «إهانة أردوغان»

أيدت المحكمة العليا في تركيا حكمًا بالسجن 11 شهرًا للمغنية الشهيرة زحل أولجاي بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما لم تلق المحكمة بالًا لدفاع المتهمة، التي نفت تمامًا أن تكون استهدفت الرئيس بإشارة من يديها. 

وتتهم السلطات في أنقرة، المغنية التركية أولجاي بـ«إهانة» أردوغان خلال حفل موسيقي، بتغيير كلمات أغنيتها والإشارة لأردوغان؛ لكنها دافعت عن نفسها قائلة إنها غيرت الكلمات ووجهت إشارة بيدها لأحد الموجودين في الحفل وليس للرئيس، إلا أن النائب العام وجه لها تهمة «إهانة الرئيس».

وأولجاي (61 سنة) مغنية وممثلة تركية شهيرة حائزة على عدة جوائز محلية ودولية. ويخضع آلاف الأشخاص في تركيا للتحقيق، ومعظمهم مهددون بالسجن؛ بسبب إهانات مزعومة  لأردوغان، كما يقول مراقبون. وترى الشرطة والقضاء أي انتقاد يستهدف أردوغان أو حكومته يُعتبر إهانة، فيما يقول متابعون إن هذا وسيلة السلطات هناك لإقصاء الخصوم. 

وفي سياق  ذي صلة، شدَد صحفي تركي، مُعارض لحكم أردوغان، على أنه لم يقرر أن يصبح مُعارضًا؛ لكنه أُرغم على ذلك دون أن يعرف كيف حصل هذا الأمر.

وقال يافوز آلتوون، الّذي كان يعمل محررًا في جريدة «زمان» التركية الشهيرة: لحسن الحظ، كنتُ في بلجيكا، لحضور مؤتمر حول حرية التعبير، حين وقعت محاولة الانقلاب الفاشلة، لذا لم أتعرّض لأي إجراءٍ قانوني، مضيفًا  لكن رغم ذلك، اتهمتني بعض الصحف الموالية للحكومة التركية، بالإرهاب، وقالت عني إرهابي، يتحدّث ضدّ الحكومة.

وأشار إلى أن أردوغان، يعتمد على جانبين في تعامله مع وسائل الإعلام، الأول، هو تقييده للمساحة الحيوية للصحف والمنصات الرقمية، بهدف إبقاء غالبية كبيرة من الناخبين غير المتعلّمين والكبار في السن غير متأثّرين بالمعارضة، والثاني، من خلال رغبته في تضخيم دعايته الخاصة بمساعدة وسائل الإعلام الموالية له.

واتهم آلتوون، الّذي حصل مؤخرًا على اللجوء السياسي من بروكسل، أردوغان باستخدام تكتيكات قذرة ضد معارضيه من الشخصيات العامة كالسياسيين والصحفيين، مثل إهانتهم وسجنهم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa