أعلن جون بيركو، رئيس البرلمان البريطاني، اليوم الاثنين، اعتزامه الاستقالة من منصبه في 31 أكتوبر المقبل.
يأتي إعلان بيركو الاستقالة تزامنًا مع أزمة تشهدها بريطانيا، جراء محاولة الوصول لإجماع بشأن خروج لندن من الاتحاد الأوروبي «بريكست» من دون اتفاق، ما بين البرلمان الرافض لتلك الخطوة، وتحركات مغايرة يباشرها رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وأكد متحدث باسم مجلس اللوردات البريطاني «الغرفة العليا في البرلمان»، في إفادة سابقة، أن قانون حظر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» دون اتفاق أصبح ساري المفعول، اعتبارًا من اليوم الاثنين.
وذكرت تقارير إعلامية أن الملكة إليزابيث الثانية وقعت مشروع القانون الذي يمنع الخروج دون اتفاق، بينما قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج من الاتحاد، وأن يكون قابلًا للتحقق بحلول 18 أكتوبر المقبل.
وأضاف جونسون، خلال حديثه في دبلن، قبل المباحثات الثنائية التي تجمعه برئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار: «عدم التوصل إلى اتفاق سوف يكون إخفاقًا لقدرتنا على الإدارة»؛ حيث يتعهد رئيس الوزراء البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر المقبل سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
ومع ذلك، أشار اليوم إلى أنه يعتقد أن هناك وسيلة يمكن أن تلبي أمنيات الشعب البريطاني، وتقدم لإيرلندا الضمانات التي تحتاجها (...) ربما لم يتحقق تقدم كامل هنا هذا الصباح، لكننا نعمل على ذلك.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اقترح في الرابع من سبتمبر الجاري إجراء انتخابات مبكرة في بلاده يوم 15 أكتوبر المقبل، وذلك ردًا على مطالب النواب المعارضين لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي «من دون اتفاق»، بينما اتهمه النواب بـ«إعادة عقارب الساعة إلى الوراء».
وردَّ جونسون، خلال مواجهة سابقة مع النواب المعارضين له أمام مجلس العموم البريطاني، عليهم بالقول: «إن خطابات النواب مقلقة؛ وستفرض مواجهة داخل البلاد»، بينما دافع النواب بتأكيدهم أن المواجهة مع رئيس الوزراء باتت الآن على غرار ما حدث مع رئيسه الوزراء السابقة تريزا ماي، كما أن قوله إننا نمنع إرادة الشعب مردود عليه، بأن أفعاله هي التي تطرح تحديًا كبيرًا على البلاد، وعلى ولايته الجديدة.
