طائرة بوتفليقة تغادر سويسرا متجهة إلى الجزائر

وسط استمرار الاحتجاجات المطالبة بتنحيه
طائرة بوتفليقة تغادر سويسرا متجهة إلى الجزائر

بثت وكالة «رويترز»، اليوم الأحد، لقطات للطائرة الرئاسية الجزائرية، وهي تغادر مطار جنيف باتجاه الجزائر، في وقت قالت مصادر جزائرية، إن الطائرة تقل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بعد استكمال برنامجه العلاجي في سويسرا.

وكانت قناة «النهار»، الجزائرية، قد ذكرت في وقت سابق من اليوم الأحد، أن «طائرة تقل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ستقلع في غضون دقائق من جنيف عائدة إلى أرض الوطن»، كما أظهرت لقطات موكبًا من السيارات على أرضية المطار في جنيف، يُعتقد أن إحداها تقل الرئيس الجزائري.

وكان بوتفليقة، الذي يواجه احتجاجات حاشدة في الجزائر، يُعالج في مستشفى بجنيف خلال الأسبوعين الماضيين.

وأثارت إعادة ترشح بوتفليقة، الموجود في السلطة منذ العام 1999 لولاية خامسة، موجة احتجاجات عارمة طالبت بتنحي الرئيس، الذي يعاني وضعًا صحيًا غير مستقر.

وعلى الرغم من أن مكتب بوتفليقة أكد أن الرئيس توجّه إلى سويسرا لإجراء فحوصات طبية روتينية، إلا أن هناك تكهنات بأن حالته الصحية أكثر خطورة.

وأكدت مصادر طبية سويسرية، الأسبوع الماضي، أن حياة الرئيس الجزائري تبقى «تحت تهديد مستمر»، بعد تدهور جهازه التنفسي بشكل ملحوظ، لافتًا إلى أن بوتفليقة سيحتاج إلى رعاية دائمة؛ رغم أنه قد يغادر المستشفى حينما تتسنى الفرصة.

وعزت المصادر الطبية تدهور حالة بوتفليقة، إلى عمره المتقدم، والجلطة الدماغية التي أصابته قبل سنوات، ما انعكس بقوة على وظائفه الحيوية وجهازه العصبي.

وقدمت محامية سويسرية، نيابة عن مواطنة جزائرية، أمس السبت، التماسًا إلى محكمة مختصة، تطالب فيه بوضع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الموجود في جنيف حاليًا للعلاج، تحت الوصاية؛ حفاظًا على سلامته الشخصية.

وقالت المحامية ساسكيا ديتيشايم، رئيسة الفرع السويسري في منظمة «محامون بلا حدود»، في الالتماس الذي لم تقدّمه باسم المنظمة، إن «الوضع الصحي الهش» لبوتفليقة، يجعله عُرضة لـ«التلاعب» من جانب المقرّبين منه.

وأفاد الالتماس بأنه «من الواضح أن الرئيس الجزائري غير قادر على التمييز بين الأمور حاليًا، في ظل وضع صحي حرج للغاية.. فهو لا يتخذ قرارات، إنما حاشيته السياسية والعائلية تقوم بذلك».

وبموجب اتفاقية «لاهاي»، يعود إلى السلطات القانونية الجزائرية تحديد ما إذا كان ينبغي وضع مواطن ما تحت الوصاية، حسب نيكولا جاندان، وهو محامٍ سويسري وأستاذ القانون في جامعة جنيف.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa