خبير مالي: نهدف لتأهيل وتدريب 500 رائد أعمال في صناعة المشاريع الناجحة

الاعتماد على نتائج تحليل الشخصية يعني البناء على الواقع..
خبير مالي: نهدف لتأهيل وتدريب 500 رائد أعمال في صناعة المشاريع الناجحة

أكد الخبير المالي والعقاري الدكتور مجدي حريري، أهمية تطبيق أنظمة تحليل الشخصية لوضع الموظف المناسب في المكان المناسب داخل المؤسسات، موضحًا أن الاعتماد على نتائج تحليل الشخصية يعني البناء على الواقع وليس الافتراض؛ كونها تكشف إمكانات الموظف الجديد والموقع الذي يستطيع الإنجاز فيه.

جاء ذلك في لقاء «مركاز رواد الأعمال» بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، الذي استضاف عضو مجلس الشورى السابق، ومؤسس شركة (مكيون) الدكتور مجدي حريري، بحضور عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة ريادة الأعمال بالغرفة سلطان أزهر، وعدد من منسوبي الغرفة، ورواد ورائدات الأعمال.

واستعرض الدكتور مجدي حريري بداياته ومراحل نشأته، موضحًا أنه ولد في الطائف خلال قضاء أهله لإجازتهم الصيفية هناك، ونشأ بمكة المكرمة ودرس بها، وأمضى فترته الجامعية بجامعة الملك سعود بالرياض، ومارس التدريس بجدة، ثم جامعة أم القرى بمكة المكرمة، لينتقل بعدها إلى الدراسات العليا التي أتمها في نيوكاسل ببريطانيا.

وتدرج الدكتور حريري في عدد من المناصب والمهام التي ابتدأها معيدًا بجامعتي الملك عبدالعزيز، وأم القرى، وعميدًا لشؤون الطلاب، وعميدًا لمعهد خادم الحرمين لأبحاث الحج، ثم عضوًا بمجلس الشورى في دورتيه الرابعة والخامسة، ومستشارًا ماليًا وتجاريًا في عدد من الشركات.

واستعاد حريري ذكريات صباه وبداياته التجارية، مبينًا أن أول عمل تجاري مارسه كان بيع الشاي للحجاج أمام منزل والده في أجياد، حيث كان بعضهم يسكن في ذات المنزل، وتطرق لمواقف طريفة كان منها تعرضه للسرقة قبل أن يبدأ في بيع العملات، اعتمادًا على مبلغ اقترضه من إحدى قريباته اللواتي يتقاسم معهن السكن والعيش ليمارس بيع تلك العملات التي كانت أرباحه منها بضعة أوراق مالية «مزورة»، كادت تدفع به إلى الحبس، لولا تعاطف المدير المصرفي الذي اكتشف الأمر.

وشدد الدكتور حريري على ضرورة تحديد أهداف حياتية يعيش الإنسان من أجلها، مشيرًا إلى أن هدفه يتمثل في تأهيل وتدريب 500 رائد أعمال في صناعة المشاريع الناجحة، مؤكدًا أنه ما زال يعمل على هذا الهدف، موضحًا أن شركته (مكيون) دربت قرابة 500 موظف ومسؤول خلال خمس سنوات بالتعاون مع إمارة منطقة مكة، وأمانة العاصمة المقدسة.

وحول الأزمات الاقتصادية وانعكاساتها على الأعمال والشركات، أكد الدكتور حريري، أن بعض الأزمات تأتي لأسباب خارجية لا يمتلك رجال الأعمال حلًا لها، منها انخفاض أسعار النفط، مبينًا في ذات الوقت أن المملكة بدأت بالتعافي من آثار السنوات الماضية، والشركات التي استطاعت المقاومة خلال الفترات الماضية، بدأت بالتعافي والانطلاق مجددًا نحو حزمة من الأعمال والنجاحات.

ومن خلال المفاضلة بين العمل الفردي وبين الشراكة، أشار حريري إلى أن الشراكة تعطي قوة أكبر من الفردية، لا سيما في رأس المال والتجربة والخبرات وعدد من المؤثرات التي يمكن أن تشكل عاملًا مهمًا في نجاح المشروع من عدمه.

من جانبه، أوضح رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة مكة المكرمة سلطان أزهر، أن الغرفة تسعد باستضافة أصحاب الخبرات والتجارب المميزة من خلال اللقاءات المتنوعة لنقل التجارب الملهمة والمحفزة للشباب، وتزيدهم ثباتًا في الخطوات التي يقومون بها في إنشاء مشاريعهم وأعمالهم الخاصة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa