البامية.. «علبة دواء» تحارب العديد من الأمراض كالسكري

البامية.. «علبة دواء» تحارب العديد من الأمراض كالسكري

تعد البامية المعروفة باسم «أصابع السيدات» نظرا لشكلها المشابه لشكل الأصابع الصغيرة، من الخضراوات الدافئة التي تنمو في المناطق المشمسة، والتي بمثابة علبة دواء في محاربة العديد من الأمراض كالسكري.

وتحظى وجبة البامية بشعبية كبيرة في جنوب أمريكا وأجزاء من أفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية.

وتتميز البامية بطعم معتدل وقوام فريد، لكن يوجد داخل القرن الواحد من أصابع البامية بذور صغيرة صالحة للأكل ومادة صمغية لزجة تجعل الكثيرين من الأشخاص يعتبرونها من المواد المقرفة خصوصا لدى فئة الشباب والأطفال.

وألقت مجلة medicalnewstoday الطبية الضوء على الفوائد الفريدة للبامية في مقال حمل عنوان (فوائد واستخدامات البامية)، أشارت فيه إلى وجود سلسلة فوائد فريدة لها.

وفقًا لقاعدة البيانات الوطنية للمغذيات التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، يحتوي كوب واحد من البامية الخام بوزن 100 جرام، على 1.9 جرام من البروتين، و0.2 جرام من الدهون، و7.5 جرام من الكربوهيدرات، و3.2 جرام من الألياف، و1.5 جرام من السكر، و31.3 ملليجرام من "فيتامين ك" و299 ملليجرام من البوتاسيوم، و7 ملليجرام صوديوم.

وتتضمن هذه الكمية؛ 23 ميكروجرامًا من "فيتامين سي"، و0.2 ميكروجرام من الثيامين، و57 ميكروجرامًا من الماغنيسيوم، و82 ميكروغرامًا من الكالسيوم، و0.215 ميكروجرام من "فيتامين ب 6"، و60 ميكروجرامًا من حمض الفوليك، و36 ميكروجرامًا من "فيتامين أ"، توفر البامية أيضًا الحديد والنياسين والفوسفور والنحاس.

وتعتبر البامية أيضًا مصدرًا مهمًا لمضادات الأكسدة؛ حيث تحتوي البامية وقرونها وبذورها على مجموعة متنوعة من المركبات المضادة للأكسدة، مثل مركبات الفينولية ومشتقات الفلافونويد والكاتيكين.

ويقلل النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات من فرص حصول مجموعة كبيرة من الأمراض وتطورها في داخل الجسم، بما في ذلك السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يساعد صمغ الموجود في البامية أيضًا في إزالة السموم من الجسم.

محاربة للسرطان

تحتوي البامية على الليكتين، وهو نوع من البروتين، وفي دراسة أجريت عام 2014، استخدم الباحثون الليكتين من البامية في اختبار معملي لعلاج خلايا سرطان الثدي البشرية.

وبحسب النتائج، خفض العلاج نمو الخلايا السرطانية بنسبة 63% وقتل 72% من الخلايا السرطانية البشرية. 

البامية تمنع سرطان الثدي.

حمض الفوليك

وتشير إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2016 إلى أن حمض الفوليك قد يكون له آثار وقائية ضد خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ويؤدي انخفاض تناول حمض الفوليك، بحسب الأبحاث، إلى زيادة خطر إصابة الاشخاص بمجموعة من أمراض السرطان، بما في ذلك سرطان عنق الرحم والبنكرياس والرئة وسرطان الثدي.

الحمل والرضاعة

يعتبر حمض الفوليك المتوافر في البامية من العناصر المهمة أيضًا لمنع المشاكل التي تحدث أثناء فترة تشكل الجنين وأثناء الحمل بشكل عام. ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات حمض الفوليك إلى فقدان الحمل ومشاكل لدى للطفل.

مرضى السكري

صنع الباحثون في عام 2011 مسحوقا فريدا من قشور وبذور البامية لعلاج الفئران المصابة بداء السكري. وبعد حوالي شهر واحد فقط، انخفضت مستويات السكر في الدم ومستويات الدهون لدى الفئران التي تناولت المسحوق مقارنة بأقرانها التي لم تمنح المسحوق.

وأكدت مراجعة بحثية أجرت في عام 2019 لمصادر علمية موثوقة أن العديد من الدراسات التي طبقت على القوارض تؤكد أن البامية كانت بمثابة عامل مضاد لمرض السكري.

الألياف الداعمة للقلب

وفقا لجمعية القلب الأمريكية (AHA)، فإن تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل البامية، يمكن أن يقلل من مستويات الكوليسترول الضارة في الدم.

وتعمل الأطعمة الغنية بالألياف على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسمنة ومرض السكري. يمكن للألياف أيضًا إبطاء أمراض القلب لدى الأشخاص المصابين بها بالفعل.

فيتامين ك في البامية يمنع هشاشة العظام

يلعب فيتامين ك دورًا محوريًّا في تكوين العظام وتجلط الدم، وتدعم الأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين، مثل البامية، تقوية العظام ومنع الكسور.

الجهاز الهضمي

تسهم الألياف الموجودة في البامية بمنع الإمساك والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وتشير الأبحاث إلى أنه كلما زادت كمية الألياف التي يتناولها الشخص، قل احتمال إصابته بسرطان القولون والمستقيم.

كما تساعد الألياف في تقليل الشهية وقد تساهم في إنقاص الوزن أيضا.

في الطب الآسيوي القديم، يضيف الناس مستخلص البامية إلى الأطعمة للحماية من التهيج وأمراض المعدة الالتهابية؛ حيث تساعد عناصرها المضادة للأكسدة والمضادة للميكروبات في الحماية من مشاكل الجهاز الهضمي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa