هبط الذهب بما يزيد عن واحد في المئة، بنهاية تعاملات الخميس، متراجعًا عن مستوى 1300 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الثانية هذا الشهر، مع تضاؤل المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، وصعود الدولار مقابل الجنيه الإسترليني قبيل تصويت على تمديد الموعد النهائي لانفصال بريطانيا.
وانخفض الذهب في السوق الفورية واحدًا في المئة إلى 1295.56 دولارًا للأوقية في أواخر جلسة التداول بالسوق الأمريكي، متراجعًا من أعلى مستوى له منذ الأول من مارس آذار البالغ 1311.07 دولارًا الذي سجله في الجلسة السابقة.
وهبطت العقود الأمريكية للذهب 1.1 في المئة؛ لتبلغ عند التسوية 1295.1 دولارًا للأوقية.
واستمد الدولار قوة من ضعف الجنيه الإسترليني قبيل التصويت البرلماني.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة للمرة الأولى في خمس جلسات مع هبوطها 2 في المئة إلى 15.18 دولارًا للأوقية.
وانخفض البلاتين 1.6 في المئة إلى 823.77 دولارًا للأوقية، بينما زاد البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1557.51 دولارًا للأوقية.
وكان مجلس العموم البريطاني صوت في جلسته، التي عقدت مساء الأربعاء الماضي، لصالح تعديل يمنع خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
ووافق مجلس العموم بفارق ضئيل لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاق؛ حيث حصل مقترح الخروج بلا اتفاق على 308 أصوات، مقابل 312 صوتًا لصالح الخروج باتفاق.
وكان يُترقب أن يصوّت البرلمان البريطاني، اليوم الأربعاء، على خيار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي «بريكست» دون اتفاق، في غضون 16 يومًا.
وجدَّدت الحكومة البريطانية تحذيرها، من أن البلاد ستواجه تحديات سياسية واقتصادية ودستورية؛ في حال المغادرة من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 29 من مارس الجاري.
وأكد وزير البيئة مايكل جوف أن الشركات المحلية غير مستعدة حاليًا لمواجهة تداعيات خروج المملكة المتحدة من التكتّل دون اتفاق، مشيرة إلى أن الخروج من الاتفاق سيُلقي بظلاله الثقيلة على كل مفاصل قطاع الاقتصاد في البلاد.
وكان روّاد قطاع الأعمال، حذّروا من خروج بريطانيا دون اتفاق، وهو سيناريو سيشيع الفوضى في الأسواق وسلاسل التوريد، ويقول منتقدون آخرون إنه قد يسبب نقصًا في الغذاء والدواء.
