محكمة بريطانية تسجن مؤسس ويكيليكس 50 أسبوعًا

أدانته بعدم المثول أمام القضاء عقب «الإفراج بكفالة»
محكمة بريطانية تسجن مؤسس ويكيليكس 50 أسبوعًا

أصدرت محكمة بريطانية، اليوم الأربعاء، حكمًا بسجن مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، 50 أسبوعًا، بعد إدانته بعدم المثول أمام المحكمة عقب الإفراج عنه بكفالة عام 2012، حيث تحصن آنذاك بسفارة الإكوادور لمدة سبع سنوات.

وفيما ذكرت القاضية ديبورا تايلور أنَّ «أسانج استغل الإفراج عنه بكفالة لانتهاك القانون والتعبير عن ازدرائه للعدالة البريطانية...»، فقد اعتقلته الشرطة البريطانية (11  أبريل  2019) واحتجزته لفترة في مركز شرطة بوسط لندن، قبل إجراءات المحاكمة.

وتتهم الولايات المتحدة أسانج (47 عامًا) بالمسؤولية عن واحدة من أكبر عمليات تسريب المعلومات السرية، قبل اعتقاله «بناء على أمر قضائي، صادر عن محكمة ويستمنستر الجزئية، يوم 29 يونيو من عام 2012، بسبب عدم المثول أمام المحكمة».

وكان رئيس الإكوادور لينين مورينو، أعلن في وقت سابق، أن بلاده رفضت منح اللجوء السياسي لمؤسس موقع «ويكيليكس»، فيما أعلن الموقع أن مؤسسه، كان يتعرض لعملية تجسس متطورة في سفارة الإكوادور بلندن، التي يتحصن فيها منذ عام 2012.

وأوضح رئيس تحرير الموقع الشهير، كريستين هرافنسون، أن «ويكيليكس» كشفت عن عملية تجسس كبيرة، فيما توترت العلاقات بين الجانبين بعدما اتهمته الإكوادور بتسريب معلومات عن الحياة الشخصية للرئيس لينين مورينو، واتهمه الرئيس بإخلاله لشروط اللجوء الممنوح له.

وحثَّ 70 برلمانيًا بريطانيًا، في وقت سابق، على إعطاء أولوية لتسليم جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس» للسويد، إذا أعاد ممثلو الادعاء فتح تحقيق حول ما يزعم من تورطه في اغتصاب هناك.

وقالت ستيلا كريسي، من حزب «العمال» المعارض: إن المجموعة تريد «الوقوف مع ضحايا العنف الجنسي»، وسط مخاوف بأنه يمكن تهميش قضية تسليم أسانج للسويد؛ حيث تركز الحكومة المحافظة على طلب تسليم أسانج لأمريكا.

جاءت المزاعم بالاغتصاب، بعد أن زار أسانج السويد في عام 2010، وغادرها متوجهًا إلى بريطانيا. وفي عام 2012، فرّ إلى سفارة الإكوادور في لندن، بعد أن خسر معركة قانونية ضد تسليمه للسويد، وسط مخاوف بأنه سيتم تسليمه إلى السلطات الأمريكية؛ بسبب نشر موقع «ويكيليكس» برقيات دبلوماسية أمريكية سرية.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لا يعرف شيئًا عن موقع ويكيليكس ولا عن اعتقال مؤسسه جوليان أسانج. وعلّق ترامب بتصريح له في البيت الأبيض بقوله: «هذا أمر لا يعنيني.. هذه ليست صفقة العمر لي، وحقيقة ليس لي رأي بشأنها».

واطلع ترامب على تقارير عن اعتقال أسانج في لندن بناءً على طلب من السلطات الأمريكية، لكنه قال: «إن أي شيء آخر سيتم تحديده من قبل المدعي العامّ»، وخلال حملة الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2016، امتدح ترامب ويكيليكس عدة مرات، حيث نشر الموقع بشكل مثير للجدل رسائل إلكترونية تم اختراقها من قبل الحزب الديمقراطي وأضر بمرشحته هيلاري كلينتون.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa