مؤتمر «وارسو» حول الشرق الأوسط يبدأ اليوم.. وهؤلاء يغيبون عنه

أمريكا تسعى لزيادة الضغوط على النظام إيران
مؤتمر «وارسو» حول الشرق الأوسط يبدأ اليوم.. وهؤلاء يغيبون عنه

يجتمع وزراء خارجية ومسؤولون كبار من 60 دولة في العاصمة البولندية (وارسو)، اليوم الأربعاء، حيث تأمل الولايات المتحدة في زيادة الضغط على إيران برغم مخاوف دول أوروبية كبرى من زيادة التوتر مع طهران.

ويسلط غياب وزراء خارجية القوتين الأوروبيتين الكُبريين؛ ألمانيا وفرنسا، الضوء على التوتر مع الاتحاد الأوروبي؛ بسبب قرارات جدلية اتخذها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب العام، سواء فيما يتعلق بالمناخ أو الانسحاب العسكري من سوريا، إلى جانب الملف الإيراني.

وقال المسؤولون الفلسطينيون: إنهم لن يحضروا مؤتمر وارسو؛ بسبب قرار واشنطن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، غير أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحضر إلى جانب العديد من المسؤولين من الدول الخليجية.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي (بحسب رويترز): إنَّ مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، فيدريكا موجيريني التي كانت طرفًا أساسيًا في اتفاق إيران النووي، لن تحضر المؤتمر (يستمر يومين) بحجة وجود ارتباطات أخرى لديها.

وسوف ينضم نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى وزير الخارجية، مايك بومبيو في وارسو، وقلّل بومبيو من غياب وزراء أوروبيين بارزين عن المؤتمر، خلال مباحثاته في العاصمة السلوفاكية، براتيسلافا، أمس الثلاثاء.

وقال بومبيو: «بعض الدول سيحضر وزراء خارجيتها والبعض الآخر لا.. هذا هو اختيارهم.. نعتقد أننا سنحقق تقدمًا حقيقيًا، وستكون هناك عشرات الدول التي تعمل بجدية من أجل شرق أوسط أفضل وأكثر استقرارًا، وآمل أن نحقق ذلك بحلول وقت مغادرتنا يوم الخميس...».

وبينما تحاول فرنسا وألمانيا وبريطانيا التحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، عبر فتح قناة جديدة للتجارة بغير الدولار مع إيران، لتفادي العقوبات الأمريكية، فيما تنتقد في الوقت نفسه برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

وقال مسؤول أمريكي كبير بشأن جدول أعمال مؤتمر وارسو: «ستكون هناك مناقشات بشأن نفوذ إيران في الشرق الأوسط، ما الذي يمكننا فعله للمساعدة في حمل إيران على أن تكون في وضع أكثر نفعًا، وللتصدي بشكل جماعي لبعض من سلوكها الضار في المنطقة».

ويتحدث في المؤتمر مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، بشأن خطط الولايات المتحدة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن من غير المرجح أن يخوض كوشنر في كثير من تفاصيل الخطة المرتقبة.

ولم يتضح من الوزراء الذين سيحضرون؛ نظرًا لأنَّ المنظمين رفضوا نشر قائمة بالمشاركين قبل المؤتمر، لكن استضافة المؤتمر فرصة لحكومة المحافظين في بولندا لتعزيز العلاقات مع واشنطن في وقت يواجهون فيه عزلة متزايدة داخل الاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الخارجية البولندي، ياسيك تشابوتوفيتش: إنَّ التعاون بين أوروبا والولايات المتحدة ضروري لحلّ المشكلات في الشرق الأوسط، لكن مدير مكتب وارسو في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، بيوتر بوراس، قال: «يرغبون في إرضاء واشنطن، التى ستحدّد أهداف المؤتمر».

ولا يتمتع الاتحاد الأوروبي (منفردًا) بحسب مراقبين بثقل سياسي يكفي لمحاولة التأثير فعليًا في الوضع في الشرق الأوسط، وسط تأكيدات بـ«ضرورة ممارسة نفوذ إيجابي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة عبر العمل مع واشنطن».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa