رئيس حقوق الإنسان: السعودية عززت حقوق الإنسان بـ60 قرارًا إصلاحيًّا

رفض «تسييس الملفات» وأكد وفاء المملكة بالتزاماتها الدولية
رئيس حقوق الإنسان: السعودية عززت حقوق الإنسان بـ60 قرارًا إصلاحيًّا

أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد، اليوم الثلاثاء، رفض المملكة القاطع لتسييس حقوق الإنسان أو ممارسة الانتقائية كون ذلك يقوّض التعاون بين الدول والمنظمات بشأنها، مشيرًا إلى أن المملكة شهدت خلال السنوات الماضية صدور 60 قرارًا إصلاحيًّا في مجال حقوق الإنسان.

وقال العواد، في تصريحات له تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق 10 ديسمبر من كل عام، إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حققت نقلات نوعية في مجال حقوق الإنسان، وتعمل بشكل مستمر على تحقيق التنمية المستدامة، وسيادة القانون، والعدل والمساواة.

وأشار إلى أن المملكة أوفت بكل الالتزامات الدولية التي أصبحت طرفًا فيها، وقدّمت جميع تقاريرها الدولية؛ لتكون ضمن 36 دولة التزمت بذلك من مجموع الدول الأطراف البالغ عددها 197 دولة، وهو ما يعد ترجمة فعلية للدعم الذي تحظى به حقوق الإنسان من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، الذي قاد عجلة الإصلاح والتطوير والتحديث لجميع مرافق الدولة وفي مقدمتها حقوق الإنسان؛ حيث شهدت نحو 60 قرارًا إصلاحيًّا نتج عنها حدوث طفرة حقوقية استثنائية.

وأكد العواد، حرص المملكة على نصرة القضايا العادلة في العالم وسعيها الدؤوب لصون السلم والأمن الدوليين، ومنع النزاعات وصنع وبناء وحفظ السلام. وإرساء ثقافة التسامح، موضحًا أن ذلك ظهر عمليًّا من خلال تبنِّيها مصالحات دولية عديدة، كان آخرها رعايتها الاتفاق بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، والمصالحة التاريخية بين إثيوبيا وإريتريا، وإنهاء حرب استمرت 20 عامًا، والمصالحة بين جيبوتي وإريتريا بعد قطيعة استمرت أكثر من 10 سنوات.

وحول الشأن الفلسطيني، قال العواد، إن القضية الفلسطينية تحتل مقدمة القضايا التي اهتمت بها المملكة وحرصت عبر مواقفها التاريخية على دعمها والعمل على رفع معاناة الشعب الفلسطيني ودعم حقه في إقامة دولته المستقلة.

وأوضح أن المملكة دأبت على تقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية للشعوب والمجتمعات الفقيرة ومواصلة النهج في مَدِّ يد العون للمحتاجين، إذ بلغ حجم المساعدات السعودية منذ عام 1996م وحتى 2018م أكثر من 86 مليار دولار أمريكي، شملت 81 دولة حول العالم.

وفيما يتعلق باليمن، أشار العواد إلى أن المملكة بالإضافة إلى رعايتها مبادرة المصالحة أولت العمل الإغاثي والإنساني أهمية كبرى بالتنسيق مع المنظمات الدولية؛ حيث يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع شركائه من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية بحزمة برامج ومشروعات شملت الأمن الغذائي والصحة والبيئة والنظافة، والإيواء والحماية والتعليم وغيرها.

وشدد الدكتور العواد على اهتمام المملكة بقضية مكافحة الإرهاب؛ حيث أصدرت نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله ولائحته التنفيذية كقانون صارم لمواجهته ومعاقبة مرتكبيه، كما حاربت التطرُّف والغُلُوَّ عبر إطلاق عدد من المراكز والمشاريع منها مشروع (تبيان)، و«مركز الحرب الفكرية» ومركز (اعتدال) العالمي.

وأكد أن المملكة منحت أيضًا قضية مكافحة الفساد أولوية قصوى؛ حيث صدر أمر ملكي قضي بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد واجتثاثه نظرًا لآثاره السلبية على حماية حقوق الإنسان وعلى التنمية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa