«اتفاق الرياض».. فاتحة لمرحلة جديدة من الاستقرار والأمن والتنمية في اليمن

ثمرة دعم سعودي لجميع مكونات البلد الشقيق واحترام لما يتفق عليه أبناؤه
«اتفاق الرياض».. فاتحة لمرحلة جديدة من الاستقرار والأمن والتنمية في اليمن

لم يكن تأكيد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ورد ولي العهد عن شعوره بالتفاؤل بشأن إنهاء الأزمة في اليمن، في حواره مع قناة «cbsnews» الأمريكية في الثلاثين من سبتمبر الماضي؛ سوى تجسيد لحكمة من يعرف مكامن الداء الذي يمزق جسد البلد الشقيق، وقدرته على تحديد العلاج المناسب الذي يمكنه أن ينتشله من رقدته.

يومها قال ولي العهد: «نفتح الباب أمام كل المبادرات والحلول السياسية في اليمن، ونأمل أن يحدث ذلك عاجلًا»، مؤكدًا أن المملكة تظهر رغبتها في الوصول إلى حل كل يوم، مضيفًا: «نقوم بذلك كل يوم، لكن نحاول أن نعكس هذا النقاش تنفيذًا فعليًّا على الأرض».

وفي هذا الإطار، تتبدى جهود المملكة التي أثمرت التوصل إلى اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تجري مراسم التوقيع عليه اليوم، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وبحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وقيادات الدولة والحكومة والأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية، الذي يُتوقع أن يكون فاتحة خير لمرحلة جديدة من الاستقرار والأمن والتنمية في اليمن.

وحرصت قيادة المملكة العربية السعودية على حضور مختلف المكونات الجنوبية والنخب السياسية اليمنية في توقيع الاتفاق، بهدف توحيد جهود اليمنيين كافةً تحت مظلة الشرعية الدستورية في معركة استعادة الدولة وإسقاط انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وهذا ما تبدى في إشادة وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الذي أثنى على الجهود السعودية المتواصلة لإنجاز الاتفاق والعمل على توحيد كلمة اليمنيين في مواجهة التحديات، وفي مقدمتها الخطر الإيراني وأداته الحوثية ودعم جهود الحكومة في تثبيت الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وهي مواقف تاريخية مشهودة للمملكة.

وفي الإطار ذاته، أشاد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية أحمد الميسري بالجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لتوحيد صفوف اليمنيين في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وأعرب عن تقديره الجهود والدعم الذي تقدمه المملكة لحكومة بلاده وشعبها في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والتنموية والإنسانية.

وكانت المملكة العربية قد بادرت، في أغسطس الماضي، وفور اندلاع الأزمة في عدن بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي؛ إلى توجيه الدعوة للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع إلى عقد اجتماع عاجل في المملكة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية لمناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف؛ وذلك للتصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمنًا مستقرًّا.

وأظهرت المملكة، بحرصها على الوصول إلى اتفاق بين الفرقاء في الجنوب، احترامها الكامل لجميع مكونات الشعب اليمني، واحترامها كذلك لما يتفق عليه أبناء الشعب ومكوناته في المستقبل، ودورها هو دعم اليمن وشعبه لتحقيق الأمن والاستقرار.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa