عمرها 42 عامًا.. ختام مسابقة «التعليم» للقرآن الكريم

بحضور «العاصمي» وقيادات تنفيذية..
عمرها 42 عامًا.. ختام مسابقة «التعليم» للقرآن الكريم

رعى نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي، الحفل الختامي لمسابقة وزارة التعليم للقرآن الكريم في عامها الـ42، بحضور المدير العام لمنطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي، وعدد من مديري إدارات التعليم وقيادات وزارة التعليم، بأحد فنادق مكة المكرمة.

وألقى نائب الوزير كلمةً، رحّب فيها بالفائزين بالمسابقة، وأشار لما حظي به القرآن الكريم من اهتمام وعناية كبيرين من القيادة الحكيمة منذ اللحظات الأولى لتأسيس المملكة على يد المغفور له (بإذن الله) الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي اتّخذ القرآن الكريم دستورًا للدولة، وصولًا إلى «العهد الميمون» لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وما قاما به من جهود مباركة رسّخت دور المملكة الريادي في مجال الاهتمام بالقرآن الكريم وعلومه، والتشجيع على حفظه ودراسته وتدبّر آياته، إيمانًا منهما بأنّ كتاب الله هو مصدر قوة هذه الأمة وأساس عزّتها، وهو دستورها الخالد الذي تمثّل العناية به والاهتمام بحفظه ونشره جزءًا من أقدس المسؤوليات التي تقع على عاتق المسلمين جميعًا.

وأضاف: «خصّ الله سبحانه وتعالى طائفةً من عباده المؤمنين بنعمة من أجل نعمه وأعظمها ألا، وهي حفظ كتاب الله وفهم آياته، وتدبّر معانيه والالتزام به في أمور حياتهم، فرفعَ جلَّ شأنُه، من قدْر حافظي القرآن الكريم وعظّم أمرهم وأعلى مراتبهم، وأمر المؤمنين أن يجلّوهم، ويقدّموهم على غيرهم وها نحن اليومَ نلتقي احتفاء بأبنائنا وبناتنا الطلاب الفائزين بمسابقة وزارة التعليم للقرآن الكريم، هذه المسابقةُ المباركةُ التي تمثّل امتدادًا للنهج الأصيل الذي اتّخذه ولاةُ أمر هذه البلاد؛ لتشجيع الناشئة من أبنائنا على دراسة القرآن الكريم وحفظه وتعلّمه، حيثُ جسّدت المسابقةُ منذ دورتها الأولى قبل أكثر من أربعين عامًا حرص وزارة التعليم على تشجيع الناشئة على حفظ القرآن الكريم وتدبّر آياته واهتمامها بكلّ ما من شأنه أن يعزّز القيم والتوجهات الإيجابية في نفوس أبنائنا الطلاب؛ ليكونوا لبنةً صالحةً تسهم في بناء الوطن وترسيخ قواعد رفعته وازدهاره وإنه لمن جوامع نعم الله علينا أن نجتمع اليوم؛ لتكريم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم في أطهر بقاع الأرض، مكّةَ المكرّمة، وفي الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك».

من جانبه، صرح المدير العام لتعليم منطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي: «هذه المسابقة اجتمع فيها شرف المكان مكة المكرمة والزمان شهر رمضان، والمسابقة تناولت أشرف العلوم كلام الله ورسوله»، منوِّهًا بما توليه القيادة الرشيدة من عناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية علمًا وتعلمًا منذ بداية تأسيس هذه الدولة الفتية التي كان القرآن والسنة دستورها.

وأشار الحارثي إلى أنّ وزارة التعليم تشرفت بتبني هذه المسابقة من المدرسة إلى إدارات التعليم بالمملكة، مؤكّدًا أهمية المساهمة في تطوير المشاركات والأنشطة والقيم التي يُرى أثرها على الأبناء والبنات، وتهتم بالنشء حتى يكونوا لبنة صالحة بفكر مستوٍ معتدل تسير في بناء وطنها وحماية دولتها.

من جانبه، أكَّد مساعد المدير للشؤون التعليمية الدكتور فهد الزهراني بعد جولته التفقدية للجان التحكيم، أنَّ المسابقة تسير وفق ضوابط المسابقة وآليات التحكيم لديها؛ حيث تم إعداد الورش التدريبية لتأهيل أعضاء وعضوات لجان التحكيم بكفاءة عالية ومهنية محكمة، مشيرًا إلى أنَّ هذه المسابقة الوزارية تعد من أهم برامج الوعي الفكري، حيث تعزز لدى الناشئة الوسطية والاعتدال في الدين الإسلامي وتمكنهم من فهم معاني القرآن الكريم وحفظ آيات.

بدورها، أبانت رئيسة قسم العلوم الشرعية بتعليم مكة المكرمة خضره الشنقيطي أنَّه تمّ الاستعداد؛ لتنفيذ التصفيات النهائية والحفل الختامي من قبل قسمي التربية الإسلامية بنين، بقيادة رئيس القسم الدكتور سعد العتيبي والعلوم الشرعية بنات منذ انتهاء المسابقة في مرحلتها ما قبل الأخيرة - التصفيات عن بعد - بالمدينة المنورة. 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa