أعلنت شركة «جيت إيروايز» الهندية للطيران، اليوم الأربعاء، تعليق جميع رحلاتها المحلية والدولية، بعد إقلاع آخر رحلاتها اليوم.
وتبذل «جيت إيروايز» التي كانت حتى شهر نوفمبر الماضي ثاني أكبر شركة طيران هندية من حيث القيمة السوقية، جهودًا مضنية من أجل استمرار أنشطتها في ظل ديونها التي تتجاوز مليار دولار.
وذكرت الشركة أنها اضطرت إلى اتخاذ هذه الخطوة بعد أن رفض اتحاد الدائنين طلبها بالحصول على تمويل إضافي طارئ.
يذكر أنه بدون الحصول على هذا التمويل، لن تتمكن الشركة من سداد قيمة استهلاكها من الوقود وغيره من الخدمات الحيوية المطلوبة لمواصلة عملها.
وذكرت الشركة في بيان، أنها قررت وقف جميع رحلاتها الداخلية والخارجية على الفور، مضيفة أنه لا يوجد أي خيار سوى الوقف المؤقت للرحلات.
في الوقت نفسه، ستنتظر الشركة الآن تقديم اتحاد الدائنين برئاسة بنك الهند العمومي عرض استحواذ عليها.
وتمتلك الشركة 119 طائرة، وكانت تقوم بتسييرها إلى 56 وجهة داخل الهند وخارجها.
وخلال الأسابيع الماضية، اضطرت «جيت إيروايز» إلى وقف طيران معظم أسطولها بعد شهور من العجز عن تسديد الديون ودفع مستحقات المؤجرين والموردين والطيارين.
قال رئيس نقابة الطيارين لـ«جيت إيروايز»، الأحد الماضي، إن ما يزيد على ألف من طياري الناقلة المثقلة بالديون، قرروا عدم الطيران؛ لعدم تلقيهم رواتبهم في الثلاثة أشهر الماضية.
وتفاقمت أزمة «جيت إيروايز» في الأسابيع الأخيرة، مع بدء المؤجرين في إجراءات إلغاء تسجيل طائرات، وهو ما يشير إلى أن خطة الإنقاذ المزمعة لم تهدئ مخاوفهم.
وتم عقد اجتماع طارئ لمناقشة وضع الناقلة في مكتب رئيس الوزراء يوم الجمعة الماضي، حضره أيضًا وزير الطيران المدني الهندي براديب سينج كارولا.
وكان رئيس بنك الدولة الهندي راجنيش كومار، قد أكد في 20 مارس الماضي، أن إعلان إفلاس «جيت إيروايز» سيكون «الخيار الأخير» للمقرضين، وإنهم يبذلون كل ما في وسعهم من أجل استمرار الشركة في ممارسة نشاطها.
وذكر كومار، عقب اجتماع مع مسؤولي الحكومة في مارس: «نعتقد أن من مصلحة الجميع أن تستمر جيت إيروايز في الطيران»، مضيفًا أن إعلان إفلاس الشركة سيعني توقف الشركة عن تشغيل طائراتها.
