الأمم المتحدة تحثّ جميع الأطراف في لبنان على ضبط النفس

نعمل مع الشركاء الدوليين بشأن تحديات بيروت الملحة
الأمم المتحدة تحثّ جميع الأطراف في لبنان على ضبط النفس

حثَّت الأمم المتحدة جميع الأطراف في لبنان على ضبط النفس والامتناع عن أي ممارسات من شأنها أن تسهم في تصعيد التوتر أو العنف.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة: «إن الأمم المتحدة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في لبنان، بعد أن عمّت المظاهرات بيروت ومدنًا أخرى في البلاد»، موضحًا أن المنظمة الأممية تواصل العمل مع الحكومة اللبنانية والشركاء الدوليين بشأن التحديات الملحة التي تواجه بيروت بما فيها الوضع الاقتصادي.

وكانت السفارة السعودية في بيروت، طالبت المواطنين السعوديين المقيمين في لبنان والزائرين، إلى أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات.

وذكرت السفارة، عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، أنها «تود من جميع المواطنين السعوديين المقيمين والزائرين، أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات»؛ نظرًا «للأوضاع الأمنية الراهنة، التي تشهدها الجمهورية اللبنانية».

وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اللبناني أعلنت، اليوم الجمعة، إلغاء جلسة مجلس الوزراء التي كان من المقرر عقدها ظهرًا في القصر الجمهوري ببعبدا، فيما تواصلت لليوم الثاني على التوالي احتجاجات حاشدة في كافة مناطق لبنان اعتراضًا على الأحوال المعيشية وفرض رسوم على مكالمات الواتسآب.

من جانبه أمهل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم «الإصلاحات» في لبنان، متهمًا بعضهم بتعطيل عمله، تزامنًا مع موجة تظاهرات ضخمة تشهدها البلاد ضد الطبقة السياسية والتدهور الاقتصادي.

وقال الحريري في كلمة عبر التلفزيون: «أنا شخصيًا منحت نفسي وقتًا قصيرًا جدًا، إما شركاؤنا في التسوية والحكومة يعطونا جوابًا واضحًا وحاسمًا ونهائيًا يقنعني أنا واللبنانيين والمجتمع الدولي (...) بأن هناك قرارًا لدى الجميع للإصلاح أو يكون لدي كلام آخر (..) أعود وأقول مهلة قصيرة جدًا .. 72 ساعة».

وحمّل الحريري، «الشركاء في الوطن» مسؤولية تدهور الأوضاع، وتأخر الإصلاح الاقتصادي، مشيرًا إلى «تصفية حسابات داخلية» قادت إلى عرقلة خطوات الإصلاح.

وتابع الحريري، أن الناس أمهلتنا كثيرًا وانتظرت منا عملية إصلاح وفرص عمل؛ فالغضب ردة فعل طبيعية إزاء الأداء السياسي في لبنان وتعطيل الدولة، وأتحدى من يملك الحل أن يتسلم المسؤولية وفق انتقال سلس وهادئ للسلطة، قائلًا: «بلدنا فُرضت عليه ظروف خارج إرادته وهو يصرف أكثر من دخله، ونحن لا نستطيع الإكمال على هذه الحال».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa