الشرطة السودانية تعتقل عشرات المتظاهرين في «موكب النساء»

الأمن فرّق المحتجين بالضرب المبرح والغاز المسيل للدموع
الشرطة السودانية تعتقل عشرات المتظاهرين في «موكب النساء»

اعتقلت الشرطة السودانية، اليوم الخميس، عشرات المتظاهرين، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على احتجاجات في العاصمة وبعض الولايات، فيما أكَّد اجتماع ضم الرئيس عمر البشير واللجنة التنسيقة العليا للحوار، على إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والناشطين والصحفيين.

وفرّقت الشرطة السودانية بالغاز المسيل للدموع، اليوم، تظاهرات مختلفة انطلقت بمدن العاصمة الخرطوم، وبعض الولايات الأخرى، مطالبة بإسقاط النظام، فيما قامت الأجهزة الأمنية باعتقال عشرات المتظاهرين، وقد حملت تلك التظاهرات اسم «موكب النساء».

وتأتي هذه الاحتجاجات استجابة لدعوة أطلقها تجمع المهنيين السودانيين (تجمع نقابي غير رسمي)، والقوى المتحالفة معه إلى تنظيم عدة مواكب بالعاصمة والولايات في إطار الحراك الشعبي الذي انطلق منذ ما يزيد على الشهرين للمطالبة بإسقاط النظام، وقال شهود عيان: إنَّ أحياء في مدن الخرطوم وبحري وام درمان وبعض الولايات السودانية، شهدت اليوم خروج تظاهرات، مطالبة بإسقاط النظام، ومنددة بالوضع السائد في البلاد.

وأكَّد متابعون، أنَّ متظاهرين في أحياء الصحافة والديم وبري في الخرطوم، فضلًا عن بيت المال في أم درمان، تعرضوا للضرب المبرح بجانب الاعتقالات من قبل الأجهزة النظامية، مشيرين إلى اقتحام قوى الأمن لبعض المنازل، بعد ملاحقة المتظاهرين داخل الأحياء،  فضلًا عن نشر قوات كثيفة في تلك المناطق ومحاصرتها .

وفي سياق متصل، حذَر «حزب الأمة» المعارض بزعامة الصادق المهدي، الأجهزة الأمنية في السودان من التعرُّض للمتظاهرين خاصة النساء.

وقال الحزب في بيان له اليوم: إنَّه لن يتهاون مع أي تصرفات بالفعل أو القول تخدش حياء النساء المشاركات في التظاهرات التي اندلعت اليوم، وحملت اسم «موكب النساء»، لتزامنه مع اليوم العالمي للمرأة أو تمس كرامتهن الإنسانية أو تهدر حقوقهن المشروعة في التظاهر السلمي والتعبير بحرية.

ومن ناحية أخرى، أكد اجتماع ضمّ الرئيس السوداني عمر البشير واللجنة التنسيقة العليا للحوار، اليوم، على إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والناشطين والصحفيين، ليكون أساَسًا لتهيئة المناخ لإدارة حوار مع القوى المعارضة والقوى الثائرة في الشارع، واتفق المجتمعون على بحث عملية الدمج والتحالفات وسط القوى والحركات المسلحة التي شاركت في الحوار الوطني الذي أنهى أعماله قبل ما يزيد على العامين.

وقال رئيس لجنة إدارة الأزمة، عضو اللجنة التنسيقية العليا للحوار، بحر إدريس أبو قردة في تصريحات عقب الاجتماع: «إن القوى السياسية أكدت خلال اجتماعها اليوم مع الرئيس البشير على أنَّ الحوار الوطني الذي تم أخيرًا بعددٍ كبيرٍ من القوى السياسية والحركات المسلحة لإيجاد حلول لمشاكل البلاد، أمر جيد،  لكن لا يمكن لـ128 حزبًا وحركة أن تمارس الديمقراطية بصورة سلمية؛ لذا أكدت قوى الحوار ضرورة مناقشة الأمر، والعمل على تقليص ذلك العدد عبر الدمج أو التحالفات لثلاثة أو أربعة أحزاب لتكون الممارسة السياسية جيدة في المستقل».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa