باخ يتحدى الاحتجاجات ويضع إكليلًا من الزهور في هيروشيما

باخ يتحدى الاحتجاجات ويضع إكليلًا من الزهور في هيروشيما

زار الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، صباح اليوم الجمعة، مدينة هيروشيما اليابانية رغم الاحتجاجات الموجهة لهذه الزيارة المثيرة للجدل، على هامش الوقوف على آخر التحضيرات لاستقبال دورة الألعاب الصيفية «طوكيو 2020»، بادعاء أنه يستغل تاريخ المدينة من أجل أغراض سياسية.

وقام باخ بوضع إكليل من الزهور إلى جانب الوقوف دقيقة صمت في حديقة السلام، إحياءً لذكرى ضحايا القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على المدينة قبل 76 عامًا، في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتنطلق دورة الألعاب الأولمبية، التي تأجلت من الصيف الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، الأسبوع المقبل في العاصمة اليابانية طوكيو، رغم مخاوف اليابانيين من مساهمة فعاليات الدورة الأولمبية في زيادة انتشار عدوى «كوفيد-19» على نطاق واسع.

واعترضت مجموعة مدنية على زيارة باخ لمدينة هيروشيما من خلال عريضة احتجاج عبر شبكة الانترنت جمعت 70 ألف توقيع بحلول اليوم الجمعة، وفي المقابل، دافع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن الزيارة: «لا علاقة لنا بالسياسة».

وحاول باخ التقليل من أهمية الجدل المثار بشأن زيارة المدينة التي استقبلت أول قنبلة ذرية في التاريخ، وذلك في 6 أغسطس 1945، مشيرًا إلى أنه أراد فقط تخليد اليوم الأول للهدنة الأولمبية، وهو تقليد يرجع تاريخه إلى 3000 عام.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: «أدعو جميع أطراف النزاع إلى احترام الهدنة الأولمبية خلال دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية طوكيو 2020، يمكن للناس والأمم البناء على هذه المهلة المؤقتة لإقرار وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد مسارات نحو سلام دائم».

ورافقت باخ في هذه الزيارة، سيكو هاشيموتو، رئيسة اللجنة المحلية المنظمة لأولمبياد طوكيو، وشملت أيضًا متحفًا يظهر آثار إلقاء القنبلة الذرية، فيما زار جون كوتس، رئيس وفد التنسيق باللجنة الأولمبية الدولية مدينة ناجازاكي، المدينة اليابانية الأخرى التي تعرضت لقنبلة ذرية في الحرب.

وأكد المسؤولون عن الأولمبياد واللجنة الأولمبية الدولية في الأيام الماضية استمرار خطة انطلاق فعاليات الأولمبياد في موعدها رغم تزايد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" وحالة الطوارئ المطبقة في طوكيو.

وفي سياق متصل، شددت اللجنة الأولمبية الدولية أن دورة طوكيو ستكون آمنة وبعيدة عن تهديدات فيروس كورونا، وأن عددًا قياسيًا من رجال الشرطة سيتولى مهمة الحفاظ على النظام، حيث تم تدبير نحو 60 ألف ضابط لتطبيق النظام خلال المنافسات.

ولم يسبق لليابان أن دفعت بمثل هذا العدد الكبير من رجال الشرطة في تأمين أي حدث، وسوف يتم تعزيزهم بأفراد من الأمن الخاص، كما سيكون تركيز معظم هذا العدد، نحو 36.5 ألف شرطي في طوكيو، فيما سيتم توزيع العدد الباقي على المواقع الثمانية الأخرى التي تستضيف الحدث.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa