حام مؤشر سوق الأسهم السعودي «تاسي» حول مستوى 8050 نقطة، اليوم الأحد، ليغلق بنهاية الجلسة عند 8051 نقطة؛ خاسرًا 3 نقاط فقط بما نسبته 0.04%، وحسب الخبراء فمن المتوقع أن تشهد الأسواق الخليجية عامة، بعض الارتفاعات القوية خلال الأسبوع الجاري، بعد الصعود الذي شهدته الأسواق العالمية؛ بسبب هدوء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة عبر «تويتر» الجمعة الماضي، إن التعريفات الجمركية تضر الصين، والمحادثات مستمرة لمصلحة الجميع، ومع الهدوء الذي تشهده الحرب التجارية، ارتفعت أغلب الأسواق العالمية بنهاية الأسبوع الماضي.
وبنهاية جلسة اليوم، ارتفعت أسهم 111 سهمًا، في حين تراجعت أسهم 65 شركة فقط، وتصدر قائمة الأسهم الصاعدة سهم باتك، الذي صعد 7.3%، وذلك بعد الإعلان عن قيام شركتها التابعة، بتوقيع عقدي إنشاء وتطوير واستثمار وتشغيل مع وزارة الشؤون البلدية والقروية.
في حين تصدَّر سهم أميانتيت قائمة الأسهم الأكثر خسارة؛ بنسبة 9.18%.
وتراجعت أحجام وكميات التداول في السوق اليوم؛ حيث بلغت 2.125 مليار ريال تم تداولها من خلال 108.7 مليون سهم.
وترجع التراجعات، التي تشهدها السوق السعودية في مستويات السيولة؛ لرغبة الكثيرين في المشاركة بالاكتتابات الكبرى، التي ستشهدها السوق السعودية، قريبًا، وهو طرح عملاق النفط أرامكو.
وتخطِّط شركة «أرامكو» لطرح 5 في المائة من أسهمها في العامين المقبلين، جزء منها في «تداول» من المحتمل هذا العام.
ويُعتبر انتهاء فترة موسم الصيف وموسم الإجازات، الذي انتهى مؤخرًا، مؤشرًا إيجابيًا للفترة المقبلة؛ حيث ستعود الثقة والسيولة إلى مستوياتها الطبيعية.
ويقول المحللون، إن الأسواق الخليجية ستشهد موجة مكاسب أسبوعية، مع نجاح الأسواق العالمية في الارتفاع مجددًا، مع هدوء تلك الحرب التجارية، التي كبَّدتها خسائر كبرى الفترة الماضية.
كما أن الهدوء والتفاؤل بوجود تقارب بين أمريكا والصين؛ بشأن الحرب التجارية، سيلقيان بظلالهما الإيجابية على أداء الأسواق الخليجية بشكل عام، خلال الأسبوع الحالي.
ويتوقع المحللون، أن الارتفاعات الجيدة التي شهدتها أسعار النفط الأسبوع الماضي، واقترابها من حاجز 60 دولارًا للبرميل، سينعكس إيجابًا على أداء أسهم شركات البتروكيماوية، وسيستمر هذا الارتفاع إذا حدث الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين في أكتوبر المقبل.
