أكد مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، أن جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده تعزز تربية الأجيال على كتاب الله تعالى إذ هو طريق الحق والمرشد العظيم لحياة المسلم وآخرته.
وقال المرزوقي، إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمسابقة تؤكد عنايته الكبيرة واهتمامه البالغ بخدمة كتاب الله الكريم ونشره وتعليمه، مؤكداً أن حمل كلام الله في الصدور بمثابة الخطوة الأولى للإبداع الذي يربط الإيمان بالعمل، ليكون النشء خادمًا لدينه، صالحًا لوطنه، موفقًا في دنياه، مثابًا في آخرته.
وأضاف مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة: إن هذه البلاد المباركة قامت ركائزها على كتاب الله تعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وحملت على عاتقها مشروعات العناية بالقرآن الكريم، وخدمة الدعوة الإسلامية، من خلال مشروعات كبرى وصلت ثمارها أصقاع الدنيا، وهذه المسابقة المباركة واحدة من أدوات تشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله وتدبر آياته والعمل بأوامره واجتناب نواهيه، وتبذر الخير في المجتمع، لتبقى بلادنا المباركة نبراسا للحق والهدى والاعتدال.
ووجه المرزوقي التهنئة إلى أولياء أمور الأبناء المشاركين على حسن تربية أبنائهم وتشجيعهم، كما هنأ المشاركين على توفيقهم لحفظ كتاب الله، حاثًا إياهم على العمل بما حفظوه اعتدادًا بأن ثمرة حفظ كلام الله هو العمل به، مختتماً حديثه بالشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لجهودهم المباركة وعطاءاتهم الخيرة، الرامية إلى تنفيذ توجيهات قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، داعيًا المولى عز وجل أن ينفع بالحَفظة الإسلام والمسلمين.
وانطلقت الدورة الحادية والعشرين للمسابقة التي يشارك فيها هذا العام 122 متسابقًا ومتسابقة من مختلف مناطق المملكة، والمقامة في مدينة الرياض، وسط إشادة من علماء المملكة حيث أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن القيادة الرشيدة أولت وتولي اهتمامًا كبيرًا لنشر كتاب الله الكريم محليًّا ودوليًّا، مشيرًا إلى أن جائزة الملك سلمان المحلية لتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتجويده، تجسّد عناية القيادة بالقرآن الكريم وأهله.
